القاهرة - علي السيد
اجتمع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، الذي أشاد بالدور المصري الرائد في المنطقة، وما تبذله من جهود لحلحلة الأوضاع هناك، وتفعيل المسار السياسي من خلال الحل السلمي والحوار بين الأطراف الليبية.
وأشار كوبلر، إلى أن هذه الزيارة هي الأخيرة له في منصبه كمبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيا، حيث تقدم بالشكر لمصر ووزير خارجيتها على دعمه ومساندته طوال فترة توليه لمنصبه، معربًا عن تطلعه لمزيد من التنسيق معه لحل الأزمة في ليبيا.
ومن جانبه، أوضح الوزير شكري ضرورة إيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها، مشددًا في هذا الصدد على محورية اتفاق الصخيرات كأساس لاستعادة الاستقرار وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية، معربًا عن تطلع مصر لمزيد من التعاون والتشاور في الشأن الليبي مع الأمم المتحدة.
وحرص كوبلر على إحاطة وزير الخارجية بآخر مستجدات الأوضاع في ليبيا على الصعيدين السياسي والأمني، بالإضافة إلى نتائج مشاوراته واتصالاته مع مختلف الشخصيات الفاعلة في الشأن الليبي وكذلك القوى الإقليمية والدولية، فضلًا عن الشواغل التي تعرقل العملية السياسية، وتطرق الجانبان في ذات السياق إلى تطورات الأزمة الحالية مع قطر وتداعياتها على الأوضاع في ليبيا.
وكشف وزير الخارجية خلال اللقاء، استمرار مصر في بذل جهودها من أجل إتاحة الفرصة كاملة للأشقاء الليبيين للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، ومواصلة العمل للتعرف على القضايا الأساسية المطلوب حلها ودعم الأطراف الليبية وتشجيعهم على التوصل إلى التوافق المطلوب، وذلك في ضوء الإطار العام الذي حددته مختلف الأطراف الليبية في الاجتماعات التي استضافتها القاهرة.
واتفق الجانبان على أن إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة في ليبيا، ينبغي أن ينبع من جهود وطنية ليبية خالصة، وفي إطار الحفاظ على استقلالية وسيادة الأراضي الليبية.