القاهرة- مينا جرجس
كشفت المعارضة القطرية عن اجتماعات سرية تعقد بين القطريين والإيرانيين والأتراك، تهدف لإثارة مخطط تدويل الحرمين الشريفين، مشيرة إلى أن هذه الاجتماعات حضرها ممثلون عن جماعة الإخوان لفروع الإخوان من ماليزيا وإندونيسيا وبلجيكا وبريطانيا.
ولفتت المعارضة عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" نقلتها صحيفة الخليج الإماراتية، إلى أن أعطيت الأوامر لهؤلاء بتحشيد مناصريهم على الأرض في نشر الأخبار والشائعات الداعمة لتحقيق هذا الهدف، ومحاولة تكوين رأي عام ينخرط في هذا المخطط؛ لتفتيت الوحدة الإسلامية والعربية، لصالح تسهيل مهمة النظام القطري في تغلغل الإيرانيين والأتراك بخليجنا وأمتنا.
وتابعت "الداعم لتحقيق هذا الهدف ينخرط فيه أيضاً شيخ الفتنة يوسف القرضاوي ومساعدوه، وكيانات المؤسسات المذهبية التابعة لنظام الملالي المنتشرة في إيران والعراق ولبنان ونيجيريا، والتمويل الشامل لكامل هذا المخطط الدنيء، يأتي من خزانة تميم وديوانه الأميري"، موضحة: شعبنا الشريف المقاوم للمد الفارسي والتركي سيسقط هذا النظام العميل الفاسد، ونعاهد أمتنا الإسلامية والعربية أن تميم سيدفع ثمناً باهظاً لما يرتكبه من خيانات وانتهاكات وظلم. واختتمت تغريدتها بأن التغيير قادم".
وفي الأثناء، رفض عدد كبير من أبناء الشعب القطري، دعوة حكومتهم المشبوهة لتدويل الحرمين الشريفين. ودشن عدد من رواد تويتر، هاشتاغ بعنوان "تدويل الحرمين جريمة يا تميم"، وسريعاً تقدم الهاشتاغ ليحتل قائمة الأكثر تداولًا فى قطر، ومن خلاله عبر مئات المغردين عن رفضهم لمقترح النظام القطري المشبوه، مؤكدين أن الحكومة السعودية لم تقصر معهم خلال وجودهم في موسم الحج.
وكتب مغرد "أنا ضد تميم في هذه الخطوة، العام الماضي الحكومة السعودية ما قصرت معنا بالحج رغم المقاطعة، فيما كتبت مغردة: "تسعى قطر بعبثية مفرطة إلى تحقيق حلم تدويل الحرمين وتأجيج العالم الإسلامي ضد المملكة، بمساعٍ خائبة لانتزاع مكانة المملكة والنيل من هيبتها العظيمة!".
وقال مغرد ثالث: تدويل الحرمين جريمة تميم مهما كان الخلاف ما يوصل إلى حد الدين والمقدسات، لأن المقدسات لما تكون فى يد السعودية أفضل من تدويل بين دول مثل إيران، ولو حصل فيه تصويت راح نصوت تبقى في يد المملكة ومصلحة الدين فوق كل المصالح. وكتب رابع: تدويل الحرمين جريمة لا يرضى بها إلا مجوسي، وواضح جداً أن إيران أثرت على قطر بفكرها وأصبحت قطر تابعة لها وتريد أن تحقق ما تطمح إليه طهران، إلى متى يا تميم وأنت تنفذ ما تريده إيران؟!.
فيما قال مغرد يضع صورة تميم : "أي شخص عنده غيرة على الدين يرفض تدويل الحرمين، يا تميم العام منعت القطريين من الحج رغم توفير المسكن والمطعم لهم من قبل الملك سلمان، والسنة هذي تطالب بتدويل الحرمين؟! شوهت سمعة قطر بخضوعك لإيران".
وتابع الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف: أن أعداء الإسلام وخصوم الشريعة أخطر ما يبثون بين المسلمين الفرقة والانقسامات وخرق الصف الإسلامي من داخله، وكذلك بث الشائعات المغرضة والافتراءات الكاذبة ضد البلاد الإسلامية وضد المسلمين، لا سيما في هذه البلاد في خدمتها للحرمين الشريفين وجهودها في إعمار وتوسعة لحرمين الشريفين وتحقيق منظومة الخدمات المتكاملة فيهما.
وحذّر السديس، خلال لقائه الدفعة 11 من ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، من الالتفات إلى مثل هذه الدعوات المضللة، وهذه المواقع المحرضة والداعية إلى الفتنة وبث الفرقة والانقسامات والتصنيفات بين المسلمين. وشدّد المشاركون في ملتقى الأمن الفكري الذي ينظمه لواء الملك فيصل للأمن الخاص بالحرس الوطني بالمدينة المنورة، على أن السعودية مستهدفة في أمنها وعقيدتها ونسيجها الاجتماعي، مؤكدين أن دعوة تدويل الحرمين الشريفين تكشف آخر مخططات المتربصين بالمملكة.
ورأى المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي السعودي، أحمد الشهري، أن المجتمع العربي والدولي اعتاد على التصريحات القطرية التي تتماهى مع النظام الإيراني، الذي يفتعل الأزمات الجانبية ويختلق قضايا ليشغل بها العالم، ويصرف نظر الإعلام عن أزماته ومشاكله الداخلية ومخططاته الهدامة. وقال الشهري إن طهران نقلت سياسة تعاطيها مع أزماتها الداخلية إلى النظام القطري، وابتدعت له كل الأفكار التي تفصله أكثر عن محيطه العربي. وأشار إلى أن قضية تدويل الحرمين لم يتحدث بها أحد إلا النظام الإيراني وأتباعه، وتبني قطر للأمر هو إعلان ولاء مطلق لطهران.