القاهرة- مينا جرجس
حذر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ممن سمّاهم بـ"قوى الشر" التي تسعى إلى إسقاط مصر، لأنها رفضت الانضمام إلى ما يسمى كذبًا "الربيع العربي"، وفق تعبيره، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية ضاربة بجذورها في التاريخ، وأن البديل رهيب وله نتائج وخيمة على الجميع. وقال البابا، في مقاله في افتتاحية مجلة "الكرازة"، الناطقة باسم الكنيسة، الذي خصصه للحديث عن ضحايا دير الأنبا صموئيل في المنيا، والتطرف الذي يستهدف مصر، إن التطرف استهدف رجال الجيش ثم الشرطة وأخيرًا الأقباط، بهدف زعزعة الاستقرار، واصفًا مواقع التواصل الاجتماعي بـ"ميدان الأكاذيب".
وأشار البابا إلى أن الضحايا قدموا أرواحهم في أيام الخمسين المقدسة التي تلى عيد القيامة، وهي أيام فرح ترمز إلى الأبدية السعيدة، قائلاً: "إذ أننا دائمًا نعبر عن الراقدين بقولنا رقد على رجاء القيامة، أما هم فرقدوا في زمن القيامة نفسه، فطوباهم، وأبناؤنا ظل إيمانهم ثابتًا إلى النفس الأخير، مفضلين الموت عن إنكار عقيدتهم، فصاروا لزماننا ولأجيالنا نماذج جديدة قوية عن هذا الإيمان القويم الذي نحفظه ونسلمه إلى من بعدنا، بعد أن استلمناه من أجيال وأجيال عاشوا القداسة والشهادة".
واختتم البابا مقاله مطالبًا الجميع بحفظ الوحدة الوطنية وصيانتها، داعيًا إلى البعد عن الشائعات والانشغال بالصلوات والوعود الإنجيلية.