الجامعة العربية

أبلغ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ممثلي حكومات الدول الغربية رفض الدول العربية لترشيح إسرايل لرئاسة اللجنة الأممية القانونية السادسة المعنية بمكافحة الإرهاب وذلك خلال استقباله لسفراء مجموعة تمثل 21 دولة أوروبية وأميركية وآسيوية في مقر الجامعة العربية بشأن انتخابات رئاسة تلك اللجنة.

وقال العربي في تصريحات صحافية عقب الاجتماع إنه "أبلغ ممثلي هذه الدول انه ليس من المعقول أن ترأس اسرائيل لجنة قانونية بينما هي دولة ترتكب كل المخالفات المعروفة ، دولة ترتكب اعمالا غير قانونية بدء من بناء جدار الفصل العنصري ، بالاضافة للانتهاكات اليومية لحقوق الانسان الفلسطيني وعمليات الاعتقال اليومية للشيوخ والشباب والأطفال والنساء ، بخلاف الاعتقال الاداري".

وأوضح العربي أن اسرائيل ترتكب يوميا كل أنواع المخالفات والانتهاكات المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني ، وليس من المعقول أن ترأس دولة ترتكب كل هذه المخالفات ،لجنة دولية معنية بمكافحة الارهاب.

واعتبر العربي أنه حال انتخاب مثل هذه الدولة التي ترتكب انتهاكات مخالفة للقانون الدولي لرئاسة هذه اللجنة فإنها ستكون مصيبة كبرى للامم المتحدة، وأنه تم إبلاغ هذه الدول بقلق وانزعاج الجامعة العربية من مجرد تفكير تلك الدول في ترشيح اسرائيل لشغل هذا المنصب، متسائلا كيف يمكن لمجرم ان يكون قاضيا ؟ ، فاسرائيل تمارس ارهاب الدولة وهو اخطر أنواع الارهاب الذي تمارسه بشكل يومي.

وانتقد الدكتور نبيل العربي في كلمة له في بداية اجتماعه مع الدول الغربية ودول أخرى ، السياسة الاسرائيلية وسجلها المخزي في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ، وعدم التزامها بتنفيذ قرارات مجلس الامن ومنها القرار 338 الذي ينص على عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة ، ويطالب اسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية التي تم احتلالها عام 1967.

وترى المجموعة العربية والإسلامية إنه لا يمكن القبول بترشيح اسرائيل لرئاسة هذه اللجنة الاممية المعنية بمكافحة الإرهاب وقضايا القانون الدولي بما في ذلك البروتوكولات الملحقة باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب ، والانتهاكات التي ترتكبها الدول .

يشار إلى أن المجموعة التي قامت بترشيح اسرائيل هي دول غرب اوروبا التي تضم عددا من دول غرب أوروبا إلى جانب استراليا ونيوزلندا واسرائيل وتركيا ودول خرى, وبحسب التقليد المتبع، فإن رئاسة اللجنة المذكورة يتم بالتداول بين المجموعات ، وهذا العام هو دور مجموعة غرب اوروبا والتي أجمعت على ترشيح اسرائيل.