القاهرة - مينا جرجس
دان الأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة، ورئيس دير الملاك ميخائيل بنقادة، الحادث الإرهابي الشنيع الذي استهدف مسجد الروضة في مركز بئر العبد في محافظة شمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة، وأسفر عن استشهاد 305 شهداء بينهم 27 طفلًا وسقوط أكثر من 100 مصاب.
وأكّد الأنبا بيمن، تضامنه الكامل مع أسر الشهداء والمصابين، وعبّر عن حزنه الشديد لوقوع هذه الكارثة التي تستهدف مواطنين مصريين لم يفعلوا شيئًا سوى أنهم كانوا يصلون لله. وقال إن ما حدث لن يزيد المصريين سوى التماسك، ولإن الخير سينتصر على الشر، وثقته في أن أجهزة الدولة من الجيش والشرطة ستقضي على هذه البؤر الإرهابية، وثقته أيضًا في الشعب المصري الرافض للعنف بطبعه ومساند للدولة وقياداتها.
وأضاف أسقف قوص ونقادة، أنّ ضرب مسجد الروضة يؤكد أن المتطرفين يبحثون عن النقطة والهدف الذي يسبب وجعًا للمصريين، فبعد أن بدأت عملياتهم باستهداف رجال الجيش والشرطة، بحثوا عن نقطة أكثر تأثيرًا وألمًا فقاموا بضرب الأقباط والكنائس، ومع تشديد الحراسات على الكنائس، بحثوا عن هدف آخر، فوقع اختيارهم على مسجد في قرية غير متوقعة في بئر العبد، والهدف هو تشتيت جهود الدولة بضرب أكثر من هدف في أكثر من موقع، ولا شك أن من يقوم بدراسة هذه المواقع أجهزة مخابراتية ومؤسسات منظمة وتنظيمات وعصابات تقوم بدراسة لكل شيء.
وأكد الأنبا بيمن أن استهداف مسجد الروضة يؤكد أن الهدف الأكبر هو استهداف الدولة المصرية بعد استهداف الكنائس، وهذا الحادث يكشف القناع عن هؤلاء المتطرفين ومن يتعاطف معهم من البسطاء والجهلاء، ويؤكد حقيقة أن هؤلاء لا يعرفون سوى الدم ولا يفرقون بين المصريين في الدم. وتساءل ما ذنب 27 طفلًا الذين قتلوا؟ هل هؤلاء كفار وهم مازالوا في بداية الحياة؟ وطالب كل المصريين الاستيقاظ والوعي بعد سقوط قناع هذا التنظيم الذي يريد النيل من مصر وليس من فئة أو طائفة. وأشار نيافته، إلى أن هناك متابعة وتضامن من الكنيسة مع أسر الشهداء والمصابين وزيارة للمستشفيات لمتابعة الحالات.