القاهرة- إسلام محمود
انطلقت الثلاثاء، أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المقرر أن يتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كلمته عن عدد من الملفات الشائكة منها عملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بجانب الملفين الإيراني والكوري الشمالي، فيما يتصدر الرئيسان الروسي والصيني قائمة أبرز الغائبين عن أعمال الجمعية.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الاثنين، عزم الرئيس الأميركي على إظهار لجهة أكثر حدة تجاه دولة إيران بعد انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، موكدة أن من المتوقع أن يستغل الرئيس الأميركي هذا التجمع العالمي ليعلن عن خطة عملت عليها إدارته لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة إعلاميًا "بصفقة القرن"، والتي يقول منتقدوها إنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة وحق عودة اللاجئين.
وتابعت الصحيفة، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعلن قبيل انطلاق أعمال الجمعية العامة، أنه استمع من غاريد كوشنر، مستشار ترامب، وصهره، بشأن خطة السلام المرتقبة، دون أن يتطرق إلى أي تفاصيل.
ويرفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التعاطي مع إدارة ترامب منذ قرارها، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في 14 مايو/أيار الماضي، ومرارا، أعلن عباس رفضه لـ"صفقة القرن" الأميركية.
وترامب قد يدافع في كلمته، عن قراره، في 31 أغسطس/آب الماضي، بالوقف الكامل لتمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وفي هذا السياق قالت الولايات المتحدة إنها غير راضية عن أسلوب عمل الوكالة، بينما يقول فلسطينيون إن واشنطن تسعى عبر هذه الخطوة وغيرها إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وفي سياق آخر، ومن القبضة الحديدية مع إيران إلى الانفتاح حيال كوريا الشمالية، ينظر حلفاء وخصوم الولايات المتحدة، ببعض القلق، إلى ما ستضمنه كلمة الرئيس ترامب حيال الملفين الإيراني والكوري الشمالي. وأكّدت مصادر في الأمم المتحدة، فإنه بوجود مجلس أمن "منقسم اليوم أكثر من أي وقت مضى"، ترأسه الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري "ليس لدى أحد أي فكرة"، عما سيفعله أو سيقوله الرئيس الأميركي الذي لا يمكن التكهن بتصرفاته.