سد النهضة

سادت حالة من الغضب في الشارع المصري بعد فشل الاجتماع الـ17 لأعضاء اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، بحضور وزراء مياه النيل الشرقي، في التوصل إلى حل للخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول التقرير الاستهلالي المعد من قبل الاستشاري الفرنسي"بي ار ال" بشأن العناصر الأساسية في التقرير الذي يحدد منهجية تنفيذ الدراسات الفنية التي تحدد الآثار السلبية لسد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان.

وقال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، إن اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة على المستوى الوزاري، الذي استضافته القاهرة يومي 11 و12 تشرين الثاني بمشاركة وزراء الموارد المائية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، لم يتوصل فيه إلى اتفاق بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات، والمقدم من الشركة الاستشارية المنوط بها إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار سد النهضة على دولتي المصب.

وأعرب وزير الموارد المائية والري عن قلق مصر من هذا التطور لما ينطوي عليه من تعثر للمسار الفني، على الرغم مما بذلته مصر من جهود ومرونة عبر الأشهر الماضية لضمان استكمال الدراسات في أقرب وقت بما في ذلك الدعوة منذ مايو/أيار 2017 لاجتماع على المستوى الوزاري للبت في الأمر، وما بذل من جهد في التوصل إلى اتفاق إعلان المبادئ في مارس/أذار 2015 الذي كان علامة فارقة على مسار التعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا،

ويري الخبير في الشؤون الأفريقية هاني رسلان أن الجانب السوداني كان متخاذلًا في موقفه، بخاصة أنه لم يتصدى لتجاوزات الجانب الإثيوبي، وقال إن إثيوبيا تعمدت أن تؤثر على المفاوضات بالسلب رغبة منها بسرعة الانتهاء من بناء السد، وتابع" مصر لابد أن تقدم شكوى دولية ضد إثيوبيا بسبب مواقفها وتجاوزاتها". 

وعلى جانب أخر وصل رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين، الإثنين، إلى قطر في زيارة رسمية، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.