القاهرة-أحمد عبدالله
قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، مد أجل النطق بالحكم في قضية اتهام 48 من عناصر لجان العمليات النوعية في جماعة "الإخوان" المتطرفة،إلى جلسة 11 فبراير/ شباط المقبل، بارتكاب أحداث العنف التي وقعت في منطقة "عين شمس" والتي أسفرت عن مقتل الصحافية ميادة أشرف والطفل شريف عبدالرؤوف والمواطنة ماري جورج.
وجاء قرار المحكمة في ضوء تعذر إحضار المتهمين من محبسهم إلى المحكمة، حيث قدم ممثل النيابة العامة إلى المحكمة خطابًا صادرًا عن قطاع مصلحة السجون، يفيد بتعذر إحضار المتهمين من محبسهم نظرًا لدواع أمنية.
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت عن ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم في غضون الفترة من يناير عام 2014 وحتى 11 يونيو من ذات العام بدائرة قسم شرطة عين شمس.. حيث أظهرت التحقيقات قيام قيادات جماعة الإخوان، وقيادات التحالف الداعم للإخوان والمسمى بـ "تحالف دعم الشرعية" بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم الإخوان وذلك التحالف، لتكون جناحًا عسكريًا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية وإثارة الفوضى بالبلاد، فضلًا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية.
وكشفت التحقيقات أيضًا عن تدبير لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان، تجمهرا في منطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذًا لتلك الأغراض المتطرفة، حيث قاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة، وأطلق أحدهم (المتهمين) عيارًا ناريًا صوب الصحافية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، مردية إياها صريعة، كما أطلق متهم آخر عيارًا ناريًا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم أصاب الطفل شريف عبدالرؤوف في رأسه مما أودى بحياته.
وأضافت التحقيقات أن بعض المتهمين أحاطوا بسيارة المواطنة ماري سامح جورج، متكالبين عليها، ووالوا الاعتداء عليها ثم أطلق أحدهم عيارًا ناريًا أصاب المجني عليها في صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران في سيارتها عقب ذلك، فضلًا عن شروعهم في قتل مواطنين آخرين من رافضي تجمرهم.
واعترف 25 متهمًا - خلال تحقيقات النيابة العامة - بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبيرهم للتجمهر السالف ذكره، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وإطلاق بعضهم الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة.