القاهرة - أحمد عبدالله
ترأس وزير الخارجية المصري سامح شكري، وفد بلاده في الاجتماع الوزاري الموسع لمنتدى الحضارات القديمة، وهي الفعالية الدولية التي عقدت في الولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة عدد من أبرز الوفود العالمية، ممثلين عن إيطاليا والهند والمكسيك واليونان.
وصرح السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن المنتدى يعد منبرًا هامًا يعكس الدور المتزايد لدول الحضارات القديمة، ليس في الحفاظ على التراث الثقافي والإنساني فحسب، وإنما في تقديم نموذج للتعايش السلمي ومد جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب، فضلًا عن إعادة إحياء المعاني والقيم السامية للحضارة والتاريخ الإنساني في عالمنا المعاصر الذي باتت تسوده النزاعات وأفكار التطرف والغلو وعدم تقبل الآخر.
وأضاف أبوزيد، أن وزير الخارجية، أشاد في كلمته بما تحقق خلال الاجتماعين الوزاريين في أثينا العام الماضي وفى لاباز في يوليو/تموز الماضي، مشيرًا إلى أنهما مثلا قوة دفع إضافية للجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف والترويج لخطاب يدعو إلى السلام والاعتدال، وبما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار والرخاء، مؤكدًا على أهمية قيام المنتدى بتطوير وتحديد معايير واضحة لانضمام الدول لعضوية المنتدى.
وأوضح شكري أن المنتدى يتيح مجالات واسعة ومتعددة للتعاون بين الدول الأعضاء، ويلعب دورًا محوريًا في التصدي للإرهاب، والتطرف والترويج لخطاب يدعو إلى السلام والاعتدال، وبما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار والرخاء، مشددًا على ضرورة التصدي لعمليات الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، وإيجاد سبل لاستعادة الآثار المهربة وإعادتها لدولها، وذلك من خلال وضع آلية للتنسيق بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
وأضاف أبو زيد، أن شكري طالب المنتدى بالتركيز على كيفية تغيير الصورة النمطية بشأن "الآخر" بشأن قضايا عامة ومحددة، لاسيما أن الإرهابيين في كل مكان، ومؤيديهم ومموليهم يستغلون وسائل الإعلام ويستخدمون مختلف المنابر الثقافية، من أجل تعزيز أيديولوجياتهم، وتكثيف الخطابات المشوهة عن الدين والحضارة.
ووجه وزير الخارجية، في ختام مداخلته الدعوة للوزراء الحاضرين، للمشاركة في فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير نهاية العام الجاري.