الجيش الشعبي النظامي

كشفت سفارة جنوب السودان في القاهرة أن الشائعات التي وصفتها بـ"المغرضة" خلال الأيام الماضية أدت إلى مقتل عدد كبير من أبناء الدولة، موضحة أن الأحداث بدأت بتاريخ 7 يوليو "تموز" الجاري عقب مقتل "5" جنود من الجيش الشعبي النظامي بواسطة أفراد من القوات التابعة للنائب الأول لرئيس الجمهورية الدكتور رياك مشار عندما حاولوا إيقاف عربة محملة بالجنود والسلاح تابعة لقوات النائب الأول عند نقطة تفتيش قوديلى شمالي جوبا، مؤكدًا أن القوة لم تنصاع لأوامر التفتيش وقامت بمهاجمة نقطة التفتيش وأسفر عن ذلك مقتل "5" من أفراد الجيش الحكومي.

وأشارت السفارة أنه بتاريخ 8 يوليو "تموز" الجاري دعا رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت كل من النائب الأول لرئيس الجمهورية رياك مشار ونائب رئيس الجمهورية وانى ايقا لاجتماع في القصر الرئاسي لبحث الأوضاع الأمنية في البلاد وتشكيل لجنة تحقيق عن الأحداث المؤسفة التي وقعت.

وأكدت السفارة أن النائب الأول وصل للاجتماع برفقة قوة كبيرة من حرسه الخاص على متن 21 سيارة دفع رباعى محملة بالجنود والسلاح، بالإضافة إلى سيارة إسعاف تم إخفاء كمية من الأسلحة بداخلها، موضحة أن نشر هذا العدد الهائل من القوات داخل القصر الرئاسى وخارجه خلق جو من التوتر بين قوات الحرس الرئاسى وقوات النائب الأول. وأوضحت السفارة أنه فى أثناء الاجتماع قام جيمس داك السكرتير الصحفى للنائب الأول بإدلاء بتصريح صحافى ذكر فيه أن النائب الأول قد اعتقل داخل القصر الرئاسي، مما أدى إلى اشتباك بين قوات الطرفين نتج عنه وفاة "272" شخصًا وفقًا لبيان وزارة الصحة في جنوب السودان، مشيرة إلى أن الجميع كان يترقب خطاب من رئيس الجمهورية إلى الشعب بمناسبة الذكرى الخامسة للاستقلال.

وتعقد السفارة مؤتمرًا صحافيًا لوسائل الإعلام المصرية والعالمية في نقابة الصحافيين يوم الأحد المقبل لكشف آخر التطورات في البلاد.