مبعوث الأمم المتحدة لليبيا مارتن كوبلر

اجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع مبعوث الأمم المتحدة لليبيا مارتن كوبلر، حيث تناول اللقاء تقييم الأوضاع السياسية والأمنية في لييبا، ومختلف العوامل التي تعرقل العملية السياسية، وسبل دعم الأطراف الليبية، وتشجيعها على التوصل إلى التوافق المطلوب حول تنفيذ اتفاق الصخيرات.

وقال المتحدث باسم الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، إن "شكري" أكد للمبعوث الأممي على محورية "اتفاق الصخيرات" كأساس لاستعادة الاستقرار، وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية، مشيرًا إلى الاجتماع الذي استضافته القاهرة، يومي 12 و13 ديسمبر / كانون الأول الجاري، والذي نجحت من خلاله في جمع عدد من الشخصيات الليبية المؤثرة، بهدف التعرف على القضايا الجوهرية الأساسية المطلوب حلها بأكبر قدر من التوافق، مشددًا على ضرورة ترك مساحة لليبيين لتحديد أولوياتهم ومصيرهم، من خلال العمل على تشجيع جميع الأطراف داخل ليبيا على الانخراط الإيجابي في الحوار "الليبي – الليبي".

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مبعوث سكرتير عام الأمم المتحدة لليبيا قدم التهنئة لمصر على تحقيق هذا الإنجاز المهم، المتمثل في لقاء القاهرة، وما تمخض عنه من أفكار ومقترحات، مؤكدا على محورية الدور المصري في دعم القضية الليبية، لاسيما في ظل الاتصالات التي تتمتع بها مصر مع كل الأطراف الليبية، وأهميتها كدولة جوار جغرافي لليبيا، لديها مصلحة مباشرة في استعادة الاستقرار والأمن لليبيا.

كما أطلع "كوبلر" وزير الخارجية على نتائج اتصالاته واجتماعاته التي عقدها أخيرًا بشأن ليبيا، وأبرز مستجدات الأزمة الليبية، خاصة فيما يتعلق بالشق الأمني، حيث اتفق الجانبان على أهمية بناء الثقة بين الأطراف الليبية، بما يسهم في تجاوز أزمة الاتفاق السياسي، والوصول به إلى الوفاق الوطني.ومن جانبه، أكد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل للدور الذي يضطلع به "كوبلر"، واستعداد مصر الدائم لتقديم المشورة له، ودعم جهوده في هذا الشأن.