القاهرة- مينا جرجس
وجَّه الدكتور فاروق الباز، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئاسة الجمهورية في مصر، رسالة إلى مجلس النواب بشأن جزيرتي "تيران وصنافير"، قبيل مناقشة البرلمان اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، المقررة غدًا الأحد. وقال الباز في رسالته: "يُبين الوضع الجيولوجي، دون أدنى شك، أن جزيرتي تيران وصنافير تتبعان كتلة القشرة الأرضيّة التي تشمل شبه الجزيرة العربية، ونعلم أن كتل القشرة الأرضيّة تفصلها فوالق عميقة، تحدد شكلها واتجاه زحزحتها على مدى العصور الجيولوجية."
وأضاف الباز: "نعلم أيضا أن أحد هذه الفوالق يوجد في منتصف البحر الأحمر، كذلك أثبتت القياسات الدقيقة أن شبه الجزيرة العربية تبعد عن قارة أفريقيا مع مرور الزمن خلال هذا الفالق، ويسهل هذه الحركة وجود فالق عميق في خليج العقبة يفصل كتلة شبه الجزيرة عن ما يوجد غربها، شاملا ذلك على شبه جزيرة سيناء وباقي أراضي مصر."
وتابع يقول: إن "هذا الوضع الجيولوجي يُبين أولا: أن جزيرتي "تيران وصنافير" تمثلان جزءًا من شبه الجزيرة العربية، وثانيا: أن حركة شبه الجزيرة العربية شرقا تبعد الجزيرتين عن أرض مصر ولو قليلا مع مرور الزمن." وأوضح الباز أن الصور الفضائية أثبتت هذا الوضع، حيث سهلت تحديد مواقع الفوالق التي تفصل بين كتل القشرة الأرضيّة في اليابسة، كذلك قاس الزميل نافع توكسوس في "أم آي تي" زحزحة شبه الجزيرة العربية، أي بعدها عن سيناء وشرق أفريقيا دون أي شك.
ولفت إلى أن هذا الوضع العلمي يدل على أن جزيرتي "تيران وصنافير" تعتبران جزءًا من شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والطبوغرافية.