وزير الخارجية المصري سامح شكري

اجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني صن شونلان، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد شكري بالتطور المستمر للعلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات، وصولاً إلى إرتقائها  لمستوى "الشراكة الإستراتيجية الشاملة"، الأمر الذي عكسه مستوى التنسيق والتعاون وكثافة الزيارات المتبادلة على كافة المستويات بين الجانبين، مؤكدًا على أن مصر حكومةً وشعباً تنظر بثقة وتقدير بالغين للدور الصيني الحالي فى دعم مسيرة الاستقرار والتنمية في مصر.

وأكد شكري حرص مصر على استمرار علاقاتها الإستراتيجية مع أصدقائها  خاصة الصين، مع الحفاظ على سياسة خارجية متوازنة ومستدامة تُحقق المصالح المصرية وتتسق مع ثوابت ومبادئ الدولة المصرية، مثمنًا مواقف الصين الواضحة والمرتكزة على المبادئ ودعم القضايا العربية في المحافل الدولية، ومنوهًا إلى أن الصين تعد شريكًا تجاريًا رئيسيا لمصر، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين خلال عام 2016 نحو 10.985 مليار دولار، مؤكدا على تطلع مصر الى زيادة صادراتها إلى الصين وزيادة الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر، بما يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية والتعاون القائم في مختلف المجالات، وهو الأمر الذي حفز الحكومة المصرية لتوقيع اتفاقية تبادل العملات لتمويل التجارة بين البلدين بالعملة المحلية.

وأوضح وزير الخارجية سامح شكري أن خبرات مصر المتميزة فى مجال تطوير وتجديد الخطاب الديني ومكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وجهود الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في هذا الصدد، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع الصين في مختلف المجالات بما في ذلك التعاون البرلماني والثقافي والسياحي. كما تناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مثل الوضع في كل من سورية واليمن وليبيا.

ومن جهتها، أعربت المسؤولة الصينية عن تقدير بلادها للعلاقات الثنائية التاريخية مع مصر، واهتمام بلادها بدعم مصر خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال زيادة الاستثمارات الصينية في مصر وتعزيز التبادل التجاري، فضلا عن تطلع الصين للمزيد من التنسيق بين الجانبين في المحافل الدولية.