الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي نقل تحياته للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، معرباً عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التي تربطها بروسيا، وحرصها على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة، ومشيدًا بالحوار الاستراتيجي الذي يجريه وزيرا الخارجية والدفاع في البلدين في صيغة “2+2″، لاسيما في ضوء ما يوفّره من قناة هامة للتباحث والتشاور حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن التحديات التي يتعرّض لها الشرق الأوسط تتطلب العمل على تكثيف التعاون بين البلدين من أجل التغلب عليها واستعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وأكّد المتحدّث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، أن الوزيرين الروسيين استهلا اللقاء بنقل تحيات الرئيس الروسي للرئيس، كما أكدا تثمينهما لما تشهده العلاقات المصرية الروسية خلال السنوات الماضية من تعاون مُثمر يحقق مصالح البلدين، مشيرين إلى اهتمام روسيا بالحوار الاستراتيجي مع مصر، ومؤكدين حرص الجانب الروسي على الارتقاء بالإطار القانوني للعلاقات من خلال تحديث وتطوير اتفاق عام 2009 للتعاون الاستراتيجي بين البلدين ليعكس ما تتسم به العلاقات المصرية الروسية من خصوصية.

وأشار الوزيران الروسيان إلى اهتمامهما بمواصلة التشاور وتبادل الرؤى مع مصر بشأن مختلف القضايا سواء الثنائية أو الدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في ضوء التعاون الوثيق القائم بين الجانبين، وأوضح السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من الموضوعات على صعيد التعاون الثنائي، حيث أكد الرئيس حرص مصر على ترسيخ الشراكة مع روسيا في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية، مرحباً بالمشروعات الهامة التي يتعاون البلدان في تنفيذها داخل مصر، ومن بينها مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، وإنشاء منطقة صناعية روسية في مصر، وهي المشروعات المشتركة التي ستعطى دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، كما تم خلال اللقاء مناقشة المخاطر الناتجة عن انتشار التطرّف، حيث اتفق الجانبان على أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة التطرّف، فضلًا عن مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين في هذا المجال.

وأشاد الجانب الروسي بالجهود التي تبذلها مصر في إطار رئاستها للجنة مكافحة التطرّف التابعة إلى مجلس الأمن للدفع قدماً بآليات مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي، وشهد اللقاء أيضاً مناقشة آخر المستجدات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في سورية وليبيا، حيث أكد الجانبان تمسكهما بالحلول السياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة، والحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها وتماسك مؤسساتها الوطنية، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة في عودة الأمن والاستقرار.