تفقد وزير الآثار المصري خالد العناني، الاثنين، أعمال مشروع ترميم قصر "البارون إمبان"، في شارع العروبة في مصر الجديدة، وذلك للوقوف على آخر مستجدات الأعمال الجارية به، والتي تقوم بها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وتضمنت الجولة تفقد جميع طوابق القصر ومداخله، بالإضافة إلى المخازن التي يتم فيها إيداع الخامات وكل المواد اللازمة لأعمال الترميم وورش العمل الخاصة بأعمال الجبس والأخشاب والفسيفساء.

وخلال الجولة أشاد العناني، بِما تم إنجازه من أعمال في قصر البارون والذي استمرت قرابة 12 شهرًا حتي الان، حيث بلغت تكلفة الأعمال فوق 100 مليون جنية مصري، ووصف العمال بأنها تجري على قدم وساق لإنجاز المشروع، واستطاع فريق العمل من حل جميع المشكلات وخاصة تلك الخاصة بمشاكل الصرف الصحي وغيرها.

وأكد الوزير، على استكمال الأعمال وتوفير التمويل اللازم للانتهاء من أحد أهم المشاريع القومية والتي ستكون أحد أهم المزارات الأثرية والسياحية  في مصر، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد إعداد مشروع متكامل يجعل من القصر ليس فقد مزارًا أثريًا سياحيًا وأنما تحويله إلى متنزه اجتماعي ثقافي يجذب الجميع له، وتوفير مراكز خدمية.

وقال مدير عام القاهرة التاريخية، محمد عبدالعزيز، إنه تم إنجاز فيما يقرب من ٦٠٪ من أعمال المشروع، حيث تم الانتهاء من كافة أعمال التوثيق الأثري للموقع العام للقصر وجميع طوابقه من البدروم والدور الأرضي  والأول والسطح، باستخدام أحدث الوسائل العلمية من التوثيق الرقمي والفوتوغرافي والليزر سكان، حرصًا على مراعاة الطراز المعماري الفريد للقصر وجميع عناصره المعمارية والأثرية.

وأشار إلى استكمال أعمال التدعيم الإنشائي لأسقف القصر وترميمها وتشطيب الواجهات والعناصر الزخرفية الموجودة به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك ونزع جميع الأسقف والكرانيش الجصية، والانتهاء من ترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبية والشبابيك المعدنية وترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية واللوحة الجدارية أعلى المدخل الرئيسي والتمثال الرخامي بالموقع العام أمام واجهة  ١ و٤، والمحفوظ أسفل سلم البرج.

رافقة خلال الجولة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وأعضاء لجنة الإشراف الهندسي والأثري من وزارة الاثار والعميد هشام سمير، مساعد الوزير للشؤون الهندسية والدكتور مدحت الشريف وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب ونائب دائرة مصر الجديدة والنزهة، وجمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية، ومحمد عبدالعزيز مدير عام القاهرة التاريخية.