القاهرة- علي السيد
أعلن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والسلطات المدنيّة قدّموا جهدًا رائعًا لكي تتم زيارته الى مصر بأفضل طريقة ممكنة، ويكون علامة سلام لمصر والمنطقة بأسرها التي وللأسف تتألّم بسبب النزاعات والإرهاب. وقال البابا عبر "إذاعة الفاتيكان"، إن "زيارتي إلى جامعة الأزهر، أقدم جامعة إسلاميّة وأرفع مؤسسة أكاديميّة للإسلام السُنّي، حققت أفقًا مزدوجًا: أفق الحوار بين المسيحيين والمسلمين وفي الوقت عينه أفق تعزيز السلام في العالم. وفي الأزهر تمّ اللقاء مع الإمام الأكبر، لقاء امتدّ بعدها إلى المؤتمر العالمي للسلام. لقد قدّمت في هذا الإطار تأمُّلاً قيمًا للتاريخ".
وتابع بابا الفاتيكان: لقد "ظهرت نظرة العلمنة السليمة في تبادل الخطابات مع رئيس جمهوريّة مصر في حضور سلطات البلاد والسلك الدبلوماسي، وإن إرث مصر التاريخي الكبير والديني ودورها في منطقة الشرق الأوسط يعطيانها مهمّة فريدة في المسيرة نحو سلام ثابت ودائم، لا يقوم على قانون القوّة وإنما على قوّة القانون.
وأضاف البابا فرنسيس أن المسيحيين، في مصر كما في كل أمّة في الأرض، مدعوون ليكونوا خميرة أخوّة، وهذا الأمر يصبح ممكنًا إن عاشوا في ذواتهم الشركة بالمسيح. وقد تمكّنا، بنعمة الله، من أن نعطي علامة قويّة للشركة مع أخي العزيز البابا تواضرس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس، إذ جددنا الالتزام، من خلال توقيع إعلان مشترك، لنسير معًا ونسعى كي لا نعيد منح سرّ المعموديّة الممنوح في كلتي الكنيستين. وقد صلينا معًا لشهداء الاعتداءات الحديثة التي ضربت بشكل مأساوي تلك الكنيسة.