حركة "حماس" الفلسطينية

تُواصل مصر جهودها المستمرة لتحقيق المصالحة بين "فتح" و"حماس" في ظل عدوان إسرائيلي مستمر على قطاع غزه اقتصاديا وعسكريا.

وصرح عضو اللجنة المركزية لفتح مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، بأن الحركة ستسلم تصورها النهائي بشأن مقترحات مصر خلال زيارة وفد منها إلى القاهرة.

وذكر الأحمد أنه "تم الاتفاق مع الجانب المصري بعد أن يتم تسليم ردنا وتصورنا للنقاش معه، ومن ثم يناقشها المسؤولون المصريون مع حماس وإذا تم الاتفاق سيكون هناك لقاء ثنائي بين الحركتين".

وأكد أن الجانب المصري "يبلور المقترحات وإذا كانت مقبولة لدى الطرفين بشكل واضح يتم عقد اجتماع فورا لإعلان الاتفاق بشأن تلك المقترحات".

وأعلنت حركة حماس في بيان الخميس الماضي، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أبلغ رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، خلال اتصال هاتفي بينهما موافقة حركته على مقترحات بشأن المصالحة الفلسطينية.

ولم يعرض البيان مضمون الاقتراحات المصرية، لكنه أبدى تقدير هنية لـ"الروح الإيجابية التي سادت النقاشات خلال زيارة وفد حماس الأخيرة إلى القاهرة"، مؤكدًا جاهزية الحركة للتعاون في المسارات كافة.

ورحّب المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الفلسطينية يوسف المحمود بـ"أي جهود تبذل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية" الفلسطينية.

وقال المحمود إن "الحكومة على أتم الاستعداد لتنفيذ أي خطوات يتم الاتفاق عليها بين حركتي فتح وحماس وبقية الفصائل في ما يتصل بأمر المصالحة وإنهاء الانقسام".
ورعت مصر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي اتفاقا بين حركتي فتح وحماس لتسليم إدارة قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية لكن استمرار الخلافات بين الحركتين حال دون تحقيق تقدم.