القاهرة- أكرم علي
كرّر الاتحاد الأوروبي إدانته بأشدّ العبارات تكرار استخدام الأسلحة الكيماوية مِن قبل النظام السوري، الأمر الذي أكدته آلية التحقيق المشتركة التابع إلى الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وكما أفادت التقارير على نحو متواصل خلال الأشهر الماضية في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى في سورية، بما في ذلك التقارير الأحدث بشأن هجوم كيماوي مدمّر على دوما.
وقال الاتحاد في بيان وزعه مكتب المفوضية في القاهرة، إنه تمّ إطلاع الاتحاد الأوروبي بشأن الضربات الجوية الأميركية والفرنسية والبريطانية التي استهدفت منشآت أسلحة كيماوية في سورية، وتمّ اتخاذ هذه التدابير المحددة لهدف واحد ألا وهو منع النظام السوري من المزيد من استخدام الأسلحة الكيماوية والمواد الكيماوية كأسلحة لقتل شعبه.
وتبنّى الاتحاد الأوروبي موقفا داعما لكل الجهود الرّامية إلى منع استخدام الأسلحة الكيماوية، ويرى أن استمرار مواجهة المجتمع الدولي باستخدام الأسلحة الكيماوية أمر صادم على نحو بالغ، وهو ما أكدته بعثة تقصّي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. تُظهر تقارير فريق تقييم الإعلان أنه لا يمكن إثبات أن الإعلان السوري دقيق وكامل على نحو تام وفقا لمعاهدة الأسلحة الكيماوية.
يدعو الاتحاد الأوروبي البلدان جميعها، لا سيما روسية وإيران، إلى تسخير نفوذهم لمنع المزيد من استخدام الأسلحة الكيماوية، من قبل النظام السوري، كما يدعم الشراكة الدولية ضد الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيماوية.