القاهرة- مينا سامي
حمل أسقف طنطا، الأنبا بولا، والذي حضر المؤتمر العالمي للسلام ممثلاً البابا تواضروس الثاني، غصن زيتون- الذي يشير إلى السلام، وغصن سعف النخيل، قائلاً: "لقد أتيت إليكم اليوم من طنطا حيث الحدث الإرهابي الأكبر الذي حصد أرواح 29 متوفيًا و95 مصابًا، فلقد واجه أبناؤنا الإرهاب بأغصان الزيتون وسعف النخيل وتعطرت بدمائهم الزكية، ما جعل الحضور يقدمون له التحية.
وأضاف فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لـ"مؤتمر الأزهر العالمي للسلام": "أتيت لأقول إننا نواجه آلات الموت بنشر السلام، وأننا بنعمة الله سننتصر على العنف والتطرف بزرع ثقافة السلام والمحبة فى قلوب الناس، وسنواجه المتطرفين بالسلام لأن الكتاب المقدس طالبنا بذلك، ونصلي فى كل صلواتنا من أجل السلام قائلين : "ياملك السلام أعطنا سلامك، فالله هو مصدر السلام وصانع السلام، فالسلام صناعة إلهية موطنها السماء ولكن تعم الأرض إذا طلبناها وسعينا إليها".
وتابع الأنبا بولا: "علينا جميعًا أن نكون أداة حية لنشر السلام بين الشعوب، فطوبى لصانعي السلام، وأؤكد للضمير العالمي أنه يتم استخدام الجماعات المتطرفة من أجل أهداف سياسية، فلقد أصبح معلوماً للجميع أن دولاً بعينها تدعم الإرهاب بالسلاح، وأصبح لزامًا علينا أن نجفف منابع التطرف وحمل مشاعل التنوير الفكري، وأناشد الضمير العالمى بالسعي لإنهاء البؤر الاستعمارية في العالم كما هو في فلسطين، حيث تكون بيئة خصبة للجماعات المتطرفة بسبب الإحساس بالظلم، كما أناشد أبناء كل دولة للعمل بالتكافل الاجتماعي من أجل نشر السلام الاجتماعي، لأن الفقر بيئة تنشأ بها تلك الأفكار المتطرفة".