التقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي الإثنين، في مدينة شرم الشيخ، الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، ورحب الرئيس في بداية اللقاء بمشاركة الأمير الحسن بن طلال في منتدى شباب العالم، منوهًا بعمق وتميز العلاقات المصرية الأردنية، وما تتسم به من خصوصية تاريخية وأخوّة صادقة.

 
وأعرب الرئيس عن التقدير لجهود الأمير الحسن في بلورة فكر عربي معاصر يهتم بقضايا التقدم والتسامح والتنمية والانفتاح الفكري، بخاصة في ضوء تصاعد التحديات ذات الصلة وعلى رأسها التطرف، الذي يعد مشكلة فكرية بقدر ما هو مشكلة أمنية.
 
وشهد اللقاء تناولًا لسبل مواجهة ظاهرة التطرف، حيث أكد الرئيس أن رؤية مصر للقضاء على التطرف تقوم على ضرورة تضافر جهود  القوى الدوليةكافة ، وتبني استراتيجية متعددة المستويات، تشمل تجديد الخطاب الديني وتنقيته مما يشوبه من أفكار مغلوطة، والتعامل مع جميع عناصر ظاهرة التطرف، بما يحول من دون حصول الجماعات المتطرفة على تمويل أو تدريب أو مأوى، وكذلك دعم جهود الاستقرار في المنطقة من خلال تقوية المؤسسات الوطنية في الدول التي تشهد أزمات، وتحسين ظروفها التنموية والسياسية، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح للتطرف التمدد داخل المجتمعات.
 
وأشاد الأمير الحسن بن طلال خلال اللقاء في منتدى شباب العالم وما يوفره من فرصة طيبة لتعزيز الحوار والتواصل مع الشباب والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم ومبادراتهم، ونقل الأمير الحسن بن طلال تحيات العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين للرئيس، مؤكدًا عمق وتميز العلاقات المصرية الأردنية، والتطلع لمزيد من تطويرها ودفعها لآفاق أرحب.
 
وكشف الأمير الحسن بن طلال عن اتفاقه مع الأفكار المطروحة خلال جلسات المنتدى من أهمية تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، والتنوع الثقافي، وتفعيل المواطنة ومفاهيم الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، كقيم جوهرية لا غنى عنها للتصدي للتحديات التي تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن.