القاهرة- علي السيد
ناشد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، دول العالم ومنظمات المجتمع المدني الاستجابة في أسرع وقت ممكن للنداء الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من أجل توفير دعمٍ عاجل للحيلولة دون انتشار وباء الكوليرا في اليمن، مُشيراً إلى أن خطة منظمة الصحة تتطلب توفير نحو 22 مليون دولار، مطلوب منها 16 مليوناً على نحو عاجل.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط عاود التأكيد مُجدداً على خطورة الوضع في اليمن، وعلى ضرورة العمل بشكل حثيث على تطويق مرض الكوليرا، واحتواء انتشاره في المزيد من المُحافظات والمدن اليمنية تفادياً لوقوع أزمة إنسانية واسعة النطاق تمتد آثارها لسنواتٍ مقبلة.
وأضاف عفيفي أن الأمين العام لفت الانتباه على نحو خاص إلى معاناة الأطفال اليمنيين جراء انتشار هذا الوباء القاتل، مؤكداً أن آلاف الأطفال يموتون بسبب عدم توفر المياه النظيفة والرعاية الصحية المناسبة، فضلاً عن انتشار سوء التغذية بصورة مفزعة، داعياً مختلف دول العالم لتلبية نداء اليونيسيف التي تحتاج إلى نحو 16 مليون دولار بشكل عاجل للسيطرة على تفشي الكوليرا بين الأطفال.
وأشار المتحدث الرسمي في ختام تصريحاته إلى أن أبو الغيط يرى أن "استمرار الانقلابيين في التعنت في الاستجابة لكافة الحلول السياسية، بما في ذلك الخطط التي عرضها المبعوث الأممي، يُعد السبب الرئيسي وراء هذا الوضع الكارثي الذي تشهده اليمن، وأن الوقت قد حان لكي تراجع هذه الأطراف حساباتها وتلتفت للمُعاناة الهائلة التي يُكابدها الشعب اليمني جراء سياساتهم التي تقوم على نظرةٍ أنانيةٍ ضيقة لا مكان فيها للمصلحة الوطنية".