اختتمت الأربعاء، فعاليات الدورة التدريبية لقيادات لجنة تسيير الحوار الوطني المعنية بتحقيق المصالحة في جنوب السودان، والتي نظمتها وزارة الخارجية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وبالتعاون مع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.

وكان قد افتتح السفير حسام عيسى مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان وجنوب السودان فعاليات ورشة العمل نيابةً عن وزير الخارجية، مبرزًا استمرار مصر في دعم جنوب السودان على الصعيد السياسي والإنساني والتنموي، ومشيرًا إلى أهمية الدورة التدريبية والتي تعقد في توقيت حساس بالنسبة لمستقبل جنوب السودان.

من جانبها، أعربت "نيادانق دى وال" سفيرة جنوب السودان في كلمتها الافتتاحية عن امتنانها لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم جنوب السودان، موضحة أن الحوار الوطني عملية شاملة وجامعة لكافة الأطراف الجنوب سودانية، ومكملة لاتفاق السلام المبرم في عام 2015.

وتم إنشاء لجنة تسيير الحوار الوطني في جنوب السودان بقرار رئاسي في 2016 بهدف رفع التوصيات للقيادة السياسية لتحقيق أهداف عشر، أهمها إنهاء الصراع وتحقيق الوحدة الوطنية في جنوب السودان، وتتألف اللجنة من 16 لجنة فرعية لإجراء مشاورات مع جميع مواطني جنوب السودان، بما في ذلك اللاجئين في الدول المجاورة.

وتأتي الدورة التدريبية – والتي شارك بها 8 من أعضاء لجنة تسيير الحوار الوطني – في إطار دعم وزارة الخارجية للجنة في بناء قدراتها وطرح مقاربة شاملة وعملية لتحقيق المصالحة، وذلك من خلال نقل الخبرات المصرية للجانب السوداني في موضوعات الوساطة والتفاوض، وتنظيم الانتخابات، وإنشاء المؤسسات الوطنية.

وشمل برنامج الوفد الجنوب سوداني مجموعة من الزيارات نظمتها وزارة الخارجية إلى مجلس النواب، حيث التقى الوفد بالنائب طارق رضوان رئيس لجنة العلاقات الخارجية لعرض الخبرات المصرية في تأسيس مجلس النواب، وزيارة أكاديمية ناصر العسكرية العليا والتي تم خلالها تقديم عرض للنموذج المصري في إنشاء مؤسسة عسكرية بعقيدة موحدة، إضافة إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، والتي تم خلالها عرض التجربة المصرية في تنظيم الانتخابات.