شهدت منطقة الدرب الأحمر في القاهرة، الأربعاء، حريقًا هائلاً، في "غية حمام" أعلى عقار سكنى في شارع دويدار، وامتد منها إلى 9 منازل مجاورة، في حارتي عطفة حوش النمر والمدرسة، ما أدى إلى انهيار المنازل واحتراقها عن آخرها، ووفاة سيدتين وشاب "قهوجى"، وإصابة 40 من الأهالي، ومساعد شرطة من الحماية المدنية.
واتهم الأهالي مسؤولى الحي بـ "الفساد"، والتسبب في مصرع ذويهم، لتغاضيهم عن مخالفات البناء في العقار محل الحريق، المكون من 5 طوابق تعلوه 3 أدوار "غية حمام"، وقالوا إن الحريق بدأ بأجهزة تكييف في شقة في العقار في الطابق الأخير، نتيجة ماس كهربائى، فانتقلت الحرائق إلى باقى العقارات المتاخمة.
 
وألقت قوات الشرطة القبض على مالك العقار المتسبب في الحريق، الذي يقطن الطابق الأخير منه، ويُدعى مصطفى الأصبجي، وتولى فريق من نيابة الدرب الأحمر التحقيق، وانتقل خبراء المعمل الجنائى إلى موقع الحريق لفحصه، وفى تلك الأثناء، طرد الأهالي المتضررين الذين افترشوا الأرصفة وسط الظلام الدامس، حيث انقطعت الكهرباء عن المنطقة، ونائب محافظ القاهرة، ورئيس حى الدرب الأحمر، اللذين أكدا توفير المحافظة لكل فرد منهم 100 جنيه وبطانية، ومأوى خمية في مركز شباب نادي القومي، القريب من محل سكنهم، لكنّهم رفضوا تلك الإعانات.
 
وذكر الأهالي أنهم تناولوا وجبات الإفطار التي أحضرها "أهل الخير" على الأرصفة، ولا يعرفون أين يبيتون ليلتهم، ولا يستطيعون النوم في مركز الشباب، وبينهم نساء وفتيات، وتحولت المنطقة المجاورة لمستشفى الحسينى الجامعي إلى ثكنة عسكرية، أثناء انتظار الأهالي استلام جثث ضحايا الحادث، وهم: تقية محمد التحتاحي، 60 عامًا، ومحسنة محمد، وإسلام عصفورة.
وسيطرت قوات الحماية المدنية على حريق نشب فى "عشة حمام" أعلى منزل في شارع الدرديري التابع لمنطقة الدرب الأحمر بعد أن امتد الحريق إلى 4 منازل مجاورة ونتج عنه وفاة اثنين وإصابة 6 أشخاص بينهم مساعد شرطة في الحماية المدنية، يدعى صلاح محمد يوسف.
 
وعقب الانتهاء من الحريق وإخماده، انتقل مساعد الوزير مدير أمن القاهرة  اللواء خالد عبد العال إلى مستشفى الحسين الجامعى للاطمئنان على حالة المصابين في الحريق، وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية في القاهرة، تلقت بلاغًا يفيد انبعاث أدخنة في حريق شقة سكنية بالدرب الأحمر، وعلى الفور وجه مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية اللواء جمال حلاوة، بالدفع بـ4 سيارات إطفاء لمحاولة إخماد النيران المشتعلة في المكان.