القاهرة - محمود حساني
قضت محكمة ثان جنح الإسماعيلية، والمنعقدة في معهد أمناء الشرطة في طرة ، السبت، بانقضاء دعوى المدير الفني لفريق المصرى البورسعيدي "حسام حسن" ، ومساعديه حسن مصطفى ووليد بدر، بتهمة التعدي والإتلاف الذي وقع على رقيب الشرطة في مديرية أمن الإسماعيلية "رضا عبد المجيد أبوزيد"، فيما قضت المحكمة أيضًا ببرائتهم من تهمة السرقة وغرمت "حسام حسن"، مبلغ 500 جنيه، بادعاء إتلاف الكاميرا التي كانت في حوزة المصور.
وحضر حسام حسن الجلسة داخل القفص الزجاجي، في الوقت الذي لم يتمكن الصحافيون من الدخول حسب التعليمات، ودفع محامي لاعب الأهلي والزمالك الأسبق ومدرب النادي المصرى البورسعيدي حسام حسن، أشرف عبد العزيز ، في مرافعته أمام محكمة جنح الإسماعيلية، بتناقض أقوال المجني عليه "رقيب الشرطة" مع أقوال مدير أمن الاسماعيلية، ودفع كذلك بكيدية الاتهام، وعدم ارتداء المجني عليه شارة التعريف الخاصة به، ونفى الدفاع عن موكله تهمة إتلافه لملابس المجنى عليه لأنه لم يظهر وجود أي تمزق بملابسة وقت الواقعة، كما انتفى تهمة الإتلاف العمدي للكاميرا الخاصة بالمجني عليه، لانتفاء ركن العمد قبل انتفاء القصد الجنائي من الواقعة.
وأكد محامي حسام حسن خلال مرافعته على عدم جدية التحريات وبطلانها لكونها جاءت مجاملة للمجني عليه، فلم يبين مجرى التحريات مصدر تحريته للوقوف على ملابسات الواقعة، وطالب الدفاع في نهاية مرافعته بانقضاء الدعوى الجنائية عن الاتهامات الموجه لصالح المجني عليه في شكواه مع المتهمين. وتعود تفاصيل الواقعة إلى الاثنين الماضي، عندما تعدى المدير الفني لفريق المصري البورسعيدي " حسام حسن "، على أحد المصورين التابعين لمديرية أمن بورسعيد ، رقيب شرطة " رضا أبو زيد " ، عقب مباراة فريقه مع غزل المحلة في ختام الدوري العام ، وقام بالركض ورائه وضربه وتحطيم كاميرته الخاصة، قبل أن يتحقق من هويته فيما بعد.
وقررت نيابة الإسماعيلية، بإشراف المحامي العام الأول لنيابات المستشار إسلام حمزة ، حبس المدير الفني للنادي المصري "حسام حسن" ومساعده حسن مصطفى، وإداري الفريق "وليد بدر" 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت النيابة لكل من حسام حسن ومساعدة وإداري الفريق، تهم التعدي على موظف عام أثناء تأدية مهام عمله، وسلب الكاميرا الخاصة لجهة عمله عنوة وتحطيمها، وسرقة كارت الميمورى الخاص بها، بالإضافة إلى إيذاءه نفسيًا وبدنيًا نتيجة إهانته.
وكشفت تحريات الأمن العام ، عن قيام المدير الفنى ومساعده بالتعدى بالضرب على مصور مديرية أمن الإسماعيلية وتحطيم الكاميرا الخاصة بجهة عمله، بالإضافة إلى اشتراك وليد بدر إداري فريق النادي المصري في واقعة التعدي، وقال حسام حسن في أقواله أمام النيابة، أنه عقب انتهاء المباراة شاهد اعتداء عنيف على عامل غرف الملابس في النادي المصري من قبل حارس المحلة وآخرين، وحاولت تخليصه من بين أيدهم، وشاهدت المصور يقوم بتصويري ويضحك في وجهي بطريقة مستفزة، وعندما طالبته بعدم التصوير سبنى بأمى بلفظ خارج، الأمر الذي زاد من عصبيتي ودفعني إلى الجري وراءه في الملعب.
وأضاف حسام حسن فى أقواله أمام النيابة، أن ما حدث ليس ترصداً بالشخص المجنى عليه ، نافياً أن تكون فكرة تصويره وراء غضبه واشتباكه مع المصور، وأن اللفظ الخارج من المصور جعله يخرج عن شعوره وحدوث ما حدث منه. وبسؤال حسام حسن عن مدى علمه بأن المصور المجنى عليه فرد شرطة، أكد أنه لا يعرف شخصيته.
فيما قال أمين الشرطة رضا عبد المجيد أبوزيد، مصور العلاقات العامة والإعلام في مديرية أمن الإسماعيلية، فى أقواله أمام النيابة ، إنه فوجئ بالمدير الفنى للنادى المصرى يهجم عليه دون أى سبب ويجرى خلفى ثم تعدى عليه بالضرب فى وجهى وسحلى فى أرض الملعب أمام آلاف المشاهدين سواء الموجودين في الاستاد أو المشاهدين للقنوات الفضائية التى نقلت المباراة.
وأضاف المصور فى أقواله أنه فوجئ بالمدير الفنى للنادى المصرى بخطف الكاميرا الخاصة بجهة عمله وتحطيمها بعد التعدى عليه بالضرب. وأكد المصور فى أقواله أمام النيابة العامة، أنه لم يعرف المدير الفنى من قبل حتى يحدث كل ما حدث له أمام هذا الحشد من الجماهير والمشاهدين للمباراة على القنوات الفضائية