وزير الخارجية المصري سامح شكري

استضاف وزير الخارجية المصري سامح شكري والسفير المصري في بيروت محمد بدر الدين زايد، في عشاء عمل مساء الثلاثاء، وشارك فيه العديد من الرموز السياسية اللبنانية وممثلوهم من مختلف المكونات والتوجهات، وكان في مقدمة المشاركين، الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية السابق، والرئيس أمين الجميل رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق، ورئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، والوزير على حسن خليل وزير المال ممثلاً للرئيس نبيه بري، ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ووزير الخارجية جبران باسيل، وزير الثقافة ريمون عريجي ممثلاً للوزير سليمان فرنجيه.
 
وتأكيدًا لمواقف مصر الثابتة بشأن الأوضاع اللبنانية والتي عبر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة استقبل فيها مسؤولين لبنانيين، فقد احتلت مسألة إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان المحور المهم في حديث أطراف الطاولة، حيث أكد الوزير سامح شكري على اهتمام مصر البالغ بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يتفق عليه اللبنانيون في أسرع وقت، رابطًا بين هذا الأمر وبين تفعيل عمل مؤسسات الدولة اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات والتجاذبات الإقليمية بغية ضمان استقراره وحفاظًا على مصلحة شعبه الشقيق.
      
هذا، وقد ثمّن الوزير شكري خلال حديثه الحوار القائم بين مختلف القوى السياسية اللبنانية، مؤكدًا أهمية استمراره واستعداد مصر لتقديم أشكال الدعم لضمان نجاحه ووصوله لأهدافه المبتغاه، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل مشاوراتها حول سبل دعم لبنان، ومعربًا عن سعادته في الأجواء الإيجابية التي سادت طاولة الحوار المصرية -اللبنانية وتطلعه لإنهاء الفراغ الرئاسي في وقت قريب، ومؤكدًا أن مصر لن تألو جهدًا في العمل على تحقيق كل ما فيه الخير لدولة لبنان ولشعبها الشقيق.

وجاء هذا اللقاء انطلاقًا من العلاقات الوثيقة التي طالما جمعت بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية الشقيقة على المستويين الرسمي والشعبي، وتأكيدًا لحرص مصر الدائم على التواصل والتشاور مع المكونات اللبنانية التي ترتبط مصر في كل منها على حدة بعلاقات تاريخية خاصة تمثل مصدر اعتزاز وتقارب بين الطرفين.