سد النهضة

عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، جلسة مباحثات موسعة، مع نظيره الإسباني ألفونسو ماريا داستيس، اليوم الأربعاء، بحضور وزير الدولة الإسباني للدفاع وسفير مصر في مدريد عمر سليم، واتفق الوزيران على أهمية الحفاظ على هذا المستوى الرفيع من التنسيق من خلال تدشين آلية تشاور سياسي دورية بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية تجتمع كل عامين، واستعرض شكري مؤشرات تحسن الاقتصاد المصري مع تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، والذي يتضمن إصلاحات اقتصادية هيكلية للمرة الأولى في تاريخ مصر الحديث، مما يؤكد أن مصر تسير على المسار الصحيح لمعالجة الاختلالات الاقتصادية المزمنة، الأمر الذي يستدعي دعم أصدقاء مصر لهذه الجهود، وفي مقدمتهم إسبانيا.

وحرص وزير خارجية إسبانيا على الاستماع إلى تقييم الوزير شكري تجاه موضوع سد النهضة والعلاقات المصرية الإثيوبية، والأوضاع في ليبيا، والأزمة السورية، حيث استعرض وزير الخارجية كافة عناصر الموقف المصري تجاه كل تلك القضايا، كما تطرقت المباحثات لسبل مواجهة ظاهرة التطرّف، والهجرة غير الشرعية، وتهريب السلاح، باعتبار كل تلك الظواهر تمثل تهديداً مشتركاً للبلدين يتعين التنسيق من أجل مجابهتها بشكل فعال وحاسم، وشارك وزير الدولة الإسباني للدفاع في المباحثات نظرا لوجود وزيرة الدفاع خارج البلاد، وقد أعرب الجانبان المصري والإسباني عن امتنانهما للتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات العسكرية بين البلدين، وتطلعهما للمزيد من التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال.