القاهرة- إسلام محمود
كشف وزير التنمية المحلية المصري، اللواء محمود شعراوي، أن محافظات الصعيد تحتل أهمية كبيرة لدى الحكومة والقيادة السياسية، للعمل على تنميتها باعتبارها البوابة الجديدة للارتقاء بمستوى التنمية على مستوى الجمهورية، بما تضمه من ثروات وموارد يمكنها أن تكون قاطرة للتنمية وتدعم روؤية مصر خلال الفترة المقبلة.
وجاء ذلك خلال توقعية اتفاقية شراكة بين وزارة التنمية المحلية ومحافظتي قنا وسوهاج واتفاقيتي تعاون بين المحافظتين ووزارة التخطيط والإصلاح الإداري ووزارة التجارة والصناعة ممثلة في الهيئة العامة للتنمية الصناعية.
وأوضح شعراوي أن الاتفاقية تسعى لتوفير الدعم المركزي بين كل الوزارت والجهات المعنية، في إطار اللامركزية والتشاركية بين كافة الأطراف على مستوى الجهمورية، كما أنها ستساهم في دعم أنشطة ومشاريع برنامج الحكومة المتكامل بما يضمن تكاتف الجهود على المستوى المركزي للعمل على النهوض بتنمية صعيد مصر، وأكد أن توقيع الاتفاقية الإطارية بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والمحافظتين لدعم تطوير وتحسين الخدمات المقدمة محليًا من خلال تطوير المراكز التكنولوجية لخدمة للمواطنين «تطوير وتهيئة 14 مركزًا تكنولوجيًا بسوهاج و9 مراكز في قنا».
وتابع الوزير أنه تم التوقيع أيضًا على الاتفاقية الإطارية بين المحافظتين ووزارة التجارة والصناعة ممثلة في الهيئة العامة للتنمية الصناعية تستهدف الإشراف على تنفيذ مشاريع تطوير وتحديث 4 مناطق صناعية بسوهاج ومنطقتين بقنا بإجمالي تكلفة تبلغ 2.1 مليار جنيه خلال الأعوام الأربعة، وتبدأ هذا العام بقرابة 500 مليون جنيه.
وأشار شعراوي إلى أن برنامج الوزارة لتنمية صعيد مصر بدأ تنفيذه في عام 2017 بتمويل جزئي من البنك الدولي بمبلغ 500 مليون دولار، بالإضافة إلى مساهمة من الحكومة المصرية قدرها 457 مليون دولار، يستهدف دعم التنمية والميزة التنافسية بمحافظتي سوهاج وقنا والارتقاء بمستوى البنية التحتية الداعمة للاقتصاد المحلي وتطوير وتحديث المناطق الصناعية بما يعمل على جذب المزيد من الاستثمارات وتحسين بيئة ومناخ الأعمال للمستثمرين من خلال تطوير ودعم البينة التكنولوجية والخدمات المحلية بالمحافظتين.
وأشاد الوزير بالتعاون الذي يتم بين الوزارات بالحكومة لتنفيذ البرنامج وبخاصة التخطيط والتعاون الدولي والمالية والتجارة والصناعة والإسكان، وكذا الجهود التي يبذلها محافظي سوهاج وقنا والعاملين بوحدتي التنفيذ المحلية بالمحافظتين، وكذا فريق عمل المكتب التنسيقي للبرنامج بالوزارة، مؤكدًا أن هناك إشادة من البنك الدولي وبصفة خاصة بعثته الأخيرة والتي التقاها خلال الأسابيع الماضية بالتقدم الذي شهده برنامج التنمية المحلية في «صعيد مصر» خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيرًا إلى تلقي الوزارة خطابات من مسؤولي البنك يشيد خلالها باستيفاء وزارة التنمية المحلية بمتطلبات البرنامج التنفيذية والتخطيطية وكذلك ما قام به فريق عمل البرنامج في وضع وتنفيذ الخطط التنموية بالمحافظتين.
وفي ختام اللقاء، استعرض الدكتور هشام الهلباوي، مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، خلال الاجتماع ما تم في الموقف التنفيذي للبرنامج، حيث تم رصد ميزانية للعام المالي الجاري بمبلغ 2.1 مليار جنيه وتم طرح مشاريع المرحلة الأولى من البرنامج بالمحافظتين بقيمة 1.7 مليار جنيه، وتم ترسية مشاريع بما يزيد عن مليار جنيه واستلمها المقاولين بمحافظة قنا، وكذلك في محافظة سوهاج من بينها إحلال وتجديد وتدعيم شبكات مياه الشرب بقرية العمارنة بمركز البلينا وتوصيل مياه الشرب لعدد من المراكز المحرومة منها طهطا وطما وجهينة وسوهاج وأخميم وجرجا ودار السلام، وتغطية عدد من الترع ومنها أولاد نصير والمساعيد والحيط الجديدة ورصف عدد من الطرق.