الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم

تسعى وزارة التربية والتعليم المصرية، خلال الأشهر القليلة المقبلة، إلى العمل بنظام جديد يقوم على التكنولوجيا المتطورة، وأساسها في هذا النظام هو المعلّم لأنه سيكون عبارة عن المرشد للطلاب في هذا النظام، ويحرص الوزير على تدريبه وفقا إلى أحدث الأساليب، موكدًا أن هذه التدريبات التي يحصل عليها المعلم بداية الرحلة والتي ستستمر طوال العام داخل الفصول الدارسة.

وتفقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم ، قاعات تدريب المدربين الأوائل في أكاديمية المعلمين على نظام التعليم الجديد، يرافقه نائب الوزير لشؤون المعلمين الدكتور محمد عمر، وحبيبة عز مستشار الوزير للتعليم الفني، والدكتور حسن فارس رئيس اللجنة التنفيذية العليا لمشروع التعلم في الصفوف الأولى، والدكتور أندرو تيدسويل مدير التنمية المهنية بمؤسسة ديسكفري إديوكيشن، ولفيف من قيادات الوزارة.

وأثنى شوقي، على دور المعلمين المدربين الوطني في مشروع تطوير التعليم، وتحقيق حلم تحويل المتعلم لمكتشف ليتعلم ثم يشارك في تنمية المجتمع، والبعد عن أساليب الحفظ والتلقين.

وأكد على اهتمام القيادة السياسية والوزارة بتقديم خدمة تعليمية متميزة من خلال معلم ذي فكر جديد ومتميز، ومناهج جديدة، وبنية تحتية تكنولوجية تساير الأنظمة التعليمية المتطورة، مشيرًا إلى أننا في سباق مع الزمن، ونستعد لبدء تغيير النظام التعليمي في 22/ 9 الحالي حسب الخطة الموضوعة، موضحا أن التدريبات رحلة مستمرة طوال العام الدراسي في المدارس لتدريب المعلمين على فلسفة معينة وهي: "الاستكشاف ثم التعلم ثم التطبيق"، لتعبر عن أسلوب التعلم، ويصاحبها كتاب ذو محتوى غزير ليكتسب الطلاب مهارات معينة تعمل على ترسيخ القيم والأخلاق وتنمية حب الاطلاع، والبعد عن الحفظ والتلقين، مضيفًا أن دور المعلم في تحفيز الطلاب على التعلم هو أهم دور في المنظومة.

وأثنى الوزير على دور مركز تطوير المناهج في تغيير المناهج بأيدٍ مصرية تماثل المناهج العالمية، بالإضافة إلى دور الكبير الذي تلعبه الأكاديمية المهنية وقيادات الوزراء من الداخل والخارج في العمل على إنهاء هذا المشروع.

وتابع شوقي قائلا إن "هذه التدريبات المكثفة هي بداية الرحلة والتي ستستمر طوال العام بداخل الفصول، فضلا عن تبادل الخبرات، وطرق التقييم بنظم إلكترونية، مشددا على البعد عن الطاقات السلبية والأسئلة التي تعطل المسيرة، موكدا في نهاية كلمته على أهمية مساندة الإعلام وأولياء الأمور في إنجاح هذا العمل الوطني.

وأكد الدكتور محمد عمر، حرص الوزارة على إعادة شخصية المعلم المصري، وتحسين صورته الذهنية كرمز يؤمن به الطلاب، ويؤثر فيهم، ويعلمهم الأخلاق، ويغير سلوكياتهم، من خلال القدرة على التحدي، والتدريب المستمر واستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل (الكتب التفاعلية ومصادر المعرفة)، منوها باستخدام نظام إلكتروني وفق نظام عالمي لتحويل أدوات التقييم من ورقية إلى إلكترونية، وبعد أول امتحان للطالب يتم إدخال جميع التقارير التحليلية في الوزارة لتقييم الطالب ومواكبة التطور التعليمي العالمي.