الطالب الإيطالي جوليو ريجيني

شهدت العلاقات المصرية الإيطالية توتر بشكل حاد، عقب مقتل الطالب ريجيني 26 عامًا والعثور على جثته في مصر على أحد الطرق الصحراوية وعليها آثار تعذيب، واستدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرًا جديدًا، بعد 17 شهرًا من سحب سفيرها السابق.

وكشفت مصادر لوكالة "أنسا" الإيطالية، أن القاهرة نجحت في تحديد هوية المشتبه بهم في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، وأنه سيتم التحقيق معهم خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد في وقت سابق لرئيس البرلمان الإيطالي روبرتو فيكو، حرص بلاده على التوصل للحقيقة في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر.

وترجع تفاصيل الواقعة يوم 25 يناير/ كانون الثاني 2016، عندما اختفاء طالب الدراسات العليا في جامعة كامبريدج البريطانية  يجري أبحاثا حول نقابات العمال المستقلة في مصر، وظهرت جثته عقب عشرة أيام من اختفائه وهي ملقاة على إحدى الطرق الصحراوية وتظهر عليها علامات تعذيب.

وأظهر تشريح الجثة أنه تعرض للتعذيب لعدة أيام قبل وفاته، واتهمت وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصرية بـ «التورط في قتله»، وهو ما تنفيه القاهرة.

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، في تصريحات لوكالة "آكي" الإيطالية، إن حكومة بلاده تبذل أقصى جهد في قضية اختطاف ومقتل الباحث جوليو ريجيني، لكنها لا تمتلك سلطة في مصر.

وأضاف وزير الداخلية في تصريح مقتضب الخميس: "أعتقد أن الحكومة بكل ممثليها، والبرلمان بكل أعضائه من الأغلبية والمعارضة، يبذلون قصارى جهدهم بشأن قضية ريجيني، لكن للأسف، نحن نحكم في إيطاليا وليس في مصر".