كشف رئيس غرفة التجارة البريطانية لان غراي، أن الشركات البريطانية ضخت 16 مليار دولار، خلال الـ 6 سنوات الماضية، وأن بلاده تعد المستثمر الأكبر في السوق المصري منذ فترة طويلة، حيث يحظى السوق بمميزات كبيرة بسبب عدد السكان والموقع الجغرافي، وتوافر قوى عمل جيدة كل عام.

وقال غراي خلال كلمته في المؤتمر الذي ينظمه اتحاد الغرفة التجارية المصري، اليوم الثلاثاء، بمناسبة زيارة 19 مستثمرًا بريطانيًا إلى مصر، إن وجود وفد المستثمرين ورجال الأعمال البريطانيين في مصر في هذا التوقيت يظهر عمق العلاقات بين مصر وبريطانيا.

وأشار المسؤول البريطاني إلى أن مصر تتمتع بفرص أعمال واستثمارات هائلة بخاصة بعد أن نجحت في تحقيق الاستقرار السياسي خلال السنوات القليلة الماضية، كما أن لديها سوق مميز بسبب تعدادها السكاني الكبير، بالإضافة إلى وفرة الأيدي العاملة الماهرة، معتبرا أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الاقتصاد المصري هو لعب الدور المنوط بمصر كنقطة التقاء طرق التجارة العالمية الجديدة، حيث تتمتع مصر بموقع جغرافي مميز يجعلها معبرا حيويا ومهمًا بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب.

وطالب غراي وفد المستثمرين ورجال الأعمال البريطانيين بزيادة الوعي نحو الفرص والمقومات الاقتصادية المتاحة في مصر، بالإضافة إلى نقل فرص الاستثمار في بريطانيا لرجال الأعمال والشركات المصرية. ورأى رئيس الغرفة البريطاني أن موافقة البريطانيين الصيف الماضي على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي منحها الفرصة لعقد اتفاقيات تجارية ثنائية مع مختلف الدول، وبالتالي أصبحت الفرصة مواتية لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين مصر وبريطانيا بشكل مستقل عن دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدا قدرة بلاده على لعب دور أساسي في مسعى مصر لتكوين وتعزيز العلاقات التجارية مع دول من مختلف مناطق العالم.