القاهرة - إسلام محمود
أصدر الأزهر الشريف، بيانًا صحفيًا، الاثنين، للرد على ما تداولته وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي المصرية، خاصة بعد حدوث أكثر من حادثة تحرش، ووصل الأمر إلى حد اعتداء المتحرش على من يتصدى له أو يحاول حماية المرأة المتحرش بها، الأمر الذي سعى البعض لتبرير التحرش لجعل ملابس الفتاة أو سلوكها مبررًا للمتحرش.
وشدد الأزهر خلال البيان، أن التحرش، قد يكون، إشارة أو لفظًا أو فعلا، وهو تصرف محرم وسلوك منحرف، يأثم فاعله شرعًا، كما أنه فعلٌ تأنف منه النفوس السويّة وتترفع عنه، وتنبذ فاعله، وتجرمه كل القوانين والشرائع، مؤكدًا أن تبرير التحرش بسلوك أو ملابس الفتاة يعبر عن فهم مغلوط، لما في التحرش من اعتداء على خصوصية المرأة وحريتها.
وأشار الأزهر الشريف، إلى أن تحضر المجتمعات ورقيها إنما يقاس بما تحظى به المرأة من احترام وتأدب في المعاملة، وبما تتمتع به من أمان واستقرار وتقدير، ودعا إلى تفعيل القوانين التي تجرم التحرش وتعاقبه على فعله، كما يدعو المؤسسات المعنية إلى رفع الوعي المجتمعي بأشكال التحرش وخطورته.
ونص القانون المصري، في المادة 306 مكرر «أ» على يعاقب المتهم فيهل بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه، ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعرض إلى الغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات، أو تلميحات جنسية، أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية.