القاهرة- مينا جرجس
قص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شريط الافتتاح الرسمي لمكتبة البابا شنودة بملبورن بأستراليا، كما أقامت القنصلية المصرية هناك حفل عشاء على شرف البابا قال فيه أن العالم لم يكن يعرف ما يسمى بفن الأعمدة، ومصر فى الحضارة الفرعونية القديمة اخترعت فن الأعمدة فاخترعت المسلة التي صارت علامة حاضرة في الحياة.
وأضاف: "وجميعكم تتذكرون شكل المسلة التي لها رأس يكون على شكل هرم ويطلى بالذهب وكانوا يضعون المسلة في أوائل حقول الزراعة، فعندما تسطع الشمس تجعل قمة المسلة الهرم يلمع ويسمونها عين الإله. فطالما تلمع هذه العين يظل الفلاح والعامل يشتغلون، لكن عندما يأتى الغروب ويقل لمعان الهرم فيعرف الفلاح أن يوم العمل انتهى."
وتابع: "ثم عندما دخلت المسيحية إلى مصر تحولت فكرة المسلة إلى فكرة المنارة وصارت علامة متميزة للكنائس المصرية، ومن ثم الى كنائس العالم كله، وعندما جاء الإسلام إلى مصر لم يكن يعلم بما يسمى المآذن فتحولت المسلة في العهد الفرعوني إلى المآذن في العصر الإسلامى، وصارت علامة مميزة للجوامع والمساجد.
واستطرد: "مصر هي التي علمت العالم كله فن الأعمدة، ويكفي عندما تزورون مصر في معبد الكرنك أحد معابد الأقصر جنوب مصر تجدون الأعمدة الضخمة جدا تبين عظمة مصر التي علمت العالم كله وحضارتها التي انتقلت للعالم.