القاهرة- إسلام محمود
سادت حالة من الغضب والاستنكار عقب قرار الولايات المتحدة الأميركية وقف التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إذ سيحلق هذا القرار أضرارا كبيرة على أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني، يعتمدون بشكل كبير على هذه المساعدات في كثير من المجالات.
واستنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، ما أعلنه البيت الأبيض الأميركي، الجمعة، عن قراره بوقف تمويل وكالة "الأونروا"، معتبرا أن هذا القرار يتفقد لكثير من المسؤولية وبخاصة أن هذه المساعدات إنسانية، وأنه ستكون هناك أضرار كبيرة للاجئين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الخدمات التي تقدم في قطاعات "الصحة والتعليم والتشغيل".
وشدّد أبوالغيط، على أن الولايات المتحدة بهذا القرار تتخلى عن مسؤوليتها السياسية والأخلاقية إزاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين التي لم تجد طريقها للحل منذ سبعين عاما حتى الآن.
وأكد الأمين العام، على أن هناك مشاكل سوف تتفاقم نتيجة هذا القرار وستزداد أزمات "الأونروا" التي تابعناها بقلق بالغ خلال العام المنتهي، وأن تبعاته السلبية لن تقتصر على اللاجئين أنفسهم، وإنما ستطول الدول العربية المُضيفة لهم التي ينوء كأهلها بما تتحمّله من أعباء فوق الطاقة، وبخاصة مع استضافة نفس هذه الدول، وبخاصة الأردن ولبنان لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.
ووصف أبوالغيط القرار الأميركي بأنه يُعقد من المشاكل في الشرق الأوسط ولا يُسهم في استقرار المنطقة بأي حال