قال رئيس كازاخستان السابق إن الزعيم معمر القذافي تعهد بتقديم 20 مليار دولار لبلاده في حال احتفاظها بالأسلحة النووية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لكي تصبح أول دولة إسلامية نووية. وقال الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان نور سلطان نزارباييف، إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، نقل هذا الوعد إليه نيابة عن القذافي. وأضاف نزارباييف في مقابلة مع المخرج الأمريكي أوليفر ستون عن فيلمه "الكازاخي: قصة إنسان ذهبي": "بعد أن تبين أننا أصحاب الترسانة الرابعة في العالم. أخذ يقصدنا بعض الزعماء والوزراء في تلك الفترة، ومن بينهم مارغريت تاتشر (رئيسة وزراء بريطانيا في 1979-1990)، وجيمس بيكر (وزير خارجية الولايات المتحدة في 1989 -1992)، وكان السؤال - ماذا عن الصواريخ النووية .. ماذا ستفعلون بها؟".

ونوه نزارباييف بأن رئيس كازاخستان الحالي قاسم زومارت توكاييف، الذي شغل منصب وزير خارجية الجمهورية في الفترة 1994-1999 ، تلقى رسائل من عدد من الدول الإسلامية تفيد بأن "كازاخستان أصبحت الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية، ويجب الحفاظ عليه". ووفقا لنزارباييف، خلال تلك الفترة، وصل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات إلى كازاخستان، وقال عرفات: "لا أتحدث باسمي بل جئت من قبل أصدقائكم". وتبين أن معمر القذافي أرسله لمعرفة وضع الأسلحة النووية. وقال نزارباييف: "طبعا لم أفكر قط في بيع هذه الأسلحة النووية. وقلت له إن خدمتها باهظة التكلفة ولا يمكن تحملها. فرد بالسؤال: ماهو المبلغ المطلوب؟ فقلت مازحا 20 مليار دولار". ولكن رد الضيف كان جديا: "ستنالون هذه الأموال".  وردا على استيضاح ستون حول ما إذا تم استلام هذه الأموال، أكد نزارباييف: "لا ، لم نعتزم أخذها".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ترحيب برفع قيود السفر المؤقتة عن عائلة الزعيم الراحل معمر القذافي

بيان "شديد اللهجة" من قبيلة الزعيم الراحل معمر القذافي حول سرت