القاهرة -مصراليوم
رحب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ونظيره المصري سامح شكري، خلال لقائهما في القاهرة، باتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة دامت عدة سنوات.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن المقداد وشكري رحبا بالإعلان عن التوصل للاتفاق بين السعودية وإيران لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معبرين عن أملهما في أن يؤدي هذا الاتفاق إلى المزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد شكري أن مصر "كانت حريصة خلال السنوات الماضية على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، إضافة إلى دعمها لكل الجهود الهادفة إلى تحقيق التسوية الشاملة للأزمة في سوريا من خلال حوار سوري – سوري للحد من التدخلات الخارجية".
وفي 10 مارس الماضي، أعلنت كل من إيران والسعودية، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتي البلدين خلال 60 يوما، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.
وكانت العلاقات بين السعودية وإيران قد انقطعت منذ يناير 2016، حين أثار إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر في المملكة، تظاهرات عنيفة في إيران تمت خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه، لتقطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران.
وتعد زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، للقاهرة اليوم السبت الأولى من نوعها التي يقوم بها وزير خارجية سوري منذ نحو 14 عاما.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية فقد التقى المقداد نظيره المصري سامح شكري، وأعرب خلال اللقاء، "عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التضامن العربي مع سوريا كي تتمكن من تجاوز أزمتها وتضطلع بدورها التاريخي الداعم لقضايا أمتها العربية".
وأكد شكري أن "التسوية السياسة الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حداً للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها، وتقضي على جميع صور الإرهاب والتنظيمات الإرهابية دون استثناء".
وجدد شكري في هذا الصدد "دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 تحت رعاية الأمم المتحدة".
وبحسب البيان، اتفق الجانبان على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة.
وتشهد العلاقات المصرية – السورية، دينامية إيجابية ملموسة، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في 6 فبراير الماضي، إذ أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أول اتصال هاتفي، مع نظيره السوري بشار الأسد.
كما قام وزير الخارجية المصري، سامح شكري بزيارة دمشق والتقى نظيره السوري فيصل المقداد وأيضا الرئيس بشار الأسد، في أعقاب الزلزال المدمر، فيما تمثل الزيارة الأولى لوزير خارجية مصري منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، ونقل شكري رسالة تضامن ومؤازرة من حكومة وشعب مصر مع سوريا جراء الزلزال المدمر.
وكان مجلس جامعة الدول العربية قد علق، في نوفمبر 2011، عضوية سوريا على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مباحثات مصرية - أوروبية للتصدي لـ«الهجرة غير المشروعة»