وزير الخارجية المصري سامح شكري

استقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الإثنين، وفدًا صحافيًا نمساويًا ضم عددًا من ممثلي كبريات الصحف النمساوية في مقدمتها, Kurier, Kronen Zeitung  ,Die Presse, , Der Standard , APA, Profil والتي تعد من أوسع الصحف انتشارًا في النمسا، وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، أنّ شكري استعرض خلال اللقاء المراحل والتحديات التي مرت بها مصر على صعيد استكمال عملية البناء الدستوري والمؤسسي، وكذلك استعادة الدور الخارجي وإكسابه زخمًا كبيرًا على ضوء التطورات الإقليمية المتلاحقة، حيث تحرص مصر على تبني سياسة انفتاحيه مع جميع الشركاء، مشيرًا إلى انخراط مصر الدائم في جهود إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة، في الوقت الذي تواجه فيه حربًا شرسة ضد التطرف وهو ما يقتضي دعمًا وتفهمًا من المجتمع الدولي.

وأكد شكري، على أهمية قيام وسائل الإعلام بتحري الدقة ونقل صورة ذات مصداقية عن الأوضاع في مصر، وعدم الاقتصار على تقديم وجهة نظر واحدة، أو نشر إحصاءات وبيانات غير صحيحة يتم استيقائها من مصادر غير معلومة، واهتم الوفد النمساوي بالتعرف على رؤية مصر للوضع المتأزم في المنطقة خاصة على صعيد الأزمة السورية، حيث أشار وزير الخارجية إلى ثوابت الموقف المصري تجاه سورية، والمتمسكة  بالالتزام بالحل السياسي حفاظًا على تماسك مؤسسات الدولة الوطنية، وكذلك دعم جهود التهدئة لوضع حد للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري الشقيق، ودعم قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فضلًا عن دور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.

 وردًا على سؤال بشأن سد النهضة، جدد شكري التأكيد على موقف مصر الذي يتبنى نهجًا تعاونيًا لتحقيق المكاسب للجميع، حفاظًا على حقوق مصر المائية مع مراعاة حق إثيوبيا في تحقيق التنمية، وقدم شرحًا لنجاح مصر في التعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية، حيث تستضيف مصر قرابة 5 ملايين لاجئ يحظون بالمعاملة الكريمة والعيش الآمن وسط المصريين دون عزلهم في مخيمات أو مراكز إيواء، كما نجحت مصر في منع خروج أي قارب هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية منذ سبتمبر 2016، مضيفًا أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تتطلب تعاملًا شاملًا يأخذ في الاعتبار النواحي الاقتصادية والاجتماعية لهذه الظاهرة دون الاقتصار على التعامل الأمني وحده، وعبر أعضاء الوفد عن تقديرهم الكبير للعلاقات المصرية النمساوية المتميزة، وامتنانهم لما لمسوه من حفاوة وترحيب شديدين في المقابلات التي تم إجراؤها خلال زيارتهم للقاهرة.