القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أفاد تقرير صحافي إسرائيلي أن "قصف مصنع "اليرموك" للأسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم استهدف شحنات أسلحة متطورة من صنع إيراني كانت سترسل إلى قطاع غزة وليس مصنع الأسلحة نفسه". ونقل المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي عن مصدر غربي "موثوق للغاية" تأكيده إنه "لو وصل قسم صغير من هذه الأسلحة إلى غايتها في قطاع غزة لكان من شأنها أن تشكل تهديدا خطيرا على إسرائيل والجيش الإسرائيلي". وأشار بن يشاي إلى أن "شحنة الأسلحة هذه لا تحتوي على أسلحة كيميائية أو طائرات صغيرة من دون طيار كما نشرت وسائل إعلام عالمية"، مضيفا انه "يرجح أن قسما من هذه الأسلحة على الأقل وخاصة منظومات الأسلحة الخاصة والحديثة تم صنعها في إيران وغايتها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني وفصائل أخرى في قطاع غزة التي تتمتع برعاية وتمويل إيرانيين". ووفقا للمحلل الإسرائيلي فإن طريق إيصال شحنة الأسلحة هذه إلى "القطاع كانت ستتم عبر البر ومرورا بالأراضي المصرية وليس عن طريق البحر الأحمر إلى سيناء بهدف الابتعاد عن أعين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وشن غارات ضدها"، مضيفا أن "الأسلحة في مصنع "اليرموك" لا تصل من إيران فقط وإنما من مخازن الأسلحة الليبية التي تم اقتحامها في أعقاب سقوط العقيد معمر القذافي ويشتريها الإيرانيون أو الفلسطينيون". وشدد على أن "شحنة الأسلحة التي تم قصفها الأسبوع الماضي شملت صواريخ إيرانية من طراز "فجر" وربما صواريخ أكثر تطورا يزيد مداها عن 70 كيلومترا، وصواريخ مضادة للطائرات وربما صواريخ أرض – بحر من صنع إيراني التي قد تشكل خطرا على أعمال التنقيب "الإسرائيلية" عن الغاز والنفط مقابل شواطئ جنوب إسرائيل" وعلى البوارج البحرية الإسرائيلية التي تشدد الحصار على القطاع". واعتبر بن يشاي أنه "لا يوجد دليل لدى السودان بأن الطيران الإسرائيلي نفذ الغارة ضد مصنع "اليرموك".