أعلن حزب الإصلاح والنهضة، مشاركته في الاستفتاء على الدستور، المقرر إجراؤه يوم السبت المقبل، داعيا المواطنين للتصويت عليه بـ"نعم". وأكد رئيس الحزب هشام عبد العزيز، في بيان صادر عن الحزب، الأربعاء، خلو مشروع الدستور مما يقوض دعائم الدولة المدنية، أو يهدد ثوابت الأمة المصرية، مؤكدا ضرورة الاخذ في الاعتبار ما وعدت به رئاسة الجمهورية من إفساح المجال نحو تعديلات تضمن التوافق على المواد الخلافية. وأضاف البيان، أن الحزب نظر إلى هذا الدستور على أنه صناعة بشرية لا يمكن أن تلبي طموحات الشعب المصري وقواه السياسية كاملة، لكنه جاء أرقى من الدساتير السابقة ولبى متطلبات عديدة، وسعى إلى توفير بيئة مستقبلية صالحة للانطلاق نحو ما هو أفضل دستوريا وسياسيا. وأشار البيان، إلى أن قرار الحزب بالموافقة على الدستور، جاء بعد استطلاع رأي الأعضاء خاصة في ظل الأجواء المشحونة، وما صاحب صناعة الدستور الجديد من جدل سياسي وقانوني، مشيرا إلى أن مصلحة الأمة المصرية أهم من كافة الخلافات السياسية. وأبدى الحزب في بيانه، تخوفه من الخطر الذي يهدد الأمة في حاضرها ومستقبلها، لافتا إلى أن الآمال كانت معلقة بدستور يخرج إلى النور في ظل أجواء توافقية، تعكس تلك الروح التي سادت أبناء هذه الأمة إبان ثورتهم المباركة، أو يجرى الاستفتاء على هذا المشروع كدستور انتقالي لمدة أربعة سنوات فقط حتى تقل حدة الصراعات ويهدأ الاحتقان