فقدت الفتاتان الفلسطينيتان سماح كنعان، وهنا السراوي حياتهما غرقًا بعد أن جرفت مياه الأمطار سيارة كان يستقلانها عدة كيلو مترات في طريق العودة إلى المنزل، بعد انتهاء عملهما في إحدى شركات التأمين في محافظة طولكرم. وسماح مسلمة، من أبناء الطائفة السامرية، غادرت عملها مع زميلتها هنا بعد الظهر كالعادة واستقلتا السيارة في أحوال جوية صعبة للغاية، فمنذ 20 عاما لم تشهد المنطقة أجواء بهذه القسوة والصعوبة، واستمرت الرحلة  حتى وصلت السيارة التي تستقلانها بالقرب من حاجز عناب العسكري شرقي مدينة طولكرم وهناك جرفت مياه الامطار السيارة الى عدة كيلومترات باتجاه مدينة طولكرم. يقول أحد أقارب المرحومة سماح كنعان ويدعى رضا ملحس "إنَّ ما حدث كان فاجعة للعائلة، حيث فقدنا الاتصال مع سماح عند الساعة الرابعة من بعد ظهر الثلاثاء وذلك خلال وجودها قرب حاجز عناب العسكري، وعلى الفور تحركنا إلى المنطقة ولكن مياه الأمطار كانت الأسرع منا جمعيا، واستمر البحث عنها ساعات طويلة حتى عثرنا عليها صباح الأربعاء وهي ميتة غرقًا بسبب المياه التي كانت تغمر الشوارع". وأضافت لارا كنعان ابنة عم المرحومة سماح: "إنَّ سماح (36 عاما) لم يمض على خطبتها أكثر من شهر ونصف، وخطيبها موجود في أميركا، وكانت تستعد للزواج ولكن شاءت الأقدار أن تتوفى بهذه الطريقة". اما سكرتير الطائفة السامرية اسحاق السامري قال:" إنَّ هنا سمير السراوي ( 24 عاما) غير متزوجة وهي من أبناء الطائفة السامرية وكانت تعمل منذ عدة اشهر فقط في إحدى شركات التأمين، ولكن إرادة الله شاءت أن تتوفى بمياه الأمطار التي كانت تهطل بغزارة". ومن ناحيته قال رئيس بلدية عنبتا صلاح النجيب: "تم العثور على الجثة الأولى التي تعود لسماح صباح الأربعاء وبعد مرور 15 دقيقة فقط تم العثور على الجثة الثانية التي تعود لهنا ما بين بلدتي عنبتا وعنّابا، وجرى نقلهن إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس.