الدقهلية ـ رامي القناوي
أعلن حزب "النور" في الدقهلية استيائه مما تعرض له الشباب من حركة "أحرار"، متهمًا الأمن بإجبار المحتجزين على حلق لحاهم. وأصدر الحزب (السلفي) بيانًا أعلن من خلاله تشكيل وفد يترأسه أمين الحزب في الدقهلية شريف طه، لزيارة مدير المباحث الجنائية العميد السعيد عمارة، وأشار إلى "نيته التصعيد نتيجة عدم تحسن معاملة المواطنين، مهما كانت التهم الموجهة إليهم، قبل ثبوت الإدانة"، موضحًا أن "مقتل جهاد موسى كان بمثابة الشرارة الأولى، وظهور قدر من الإهمال أشعل الغضب في نفوس كثير من الشباب المتطلع لحياة كريمة، بعد تضحياته خلال الثورة، ولكن للأسف الشديد تم تسييس هذه القضية، كالعادة، كلٌ حسب اتجاهه السياسي، وقد تمت الدعوة لمسيرة في الجامعة، شارك فيها شباب حركة (أحرار) وغيرهم، وآثرنا عدم المشاركة، نظرًا لتسييس القضية، وخوفًا من حدوث اشتباكات، نظرًا للاحتقان الشديد، الذي خيَّم على الجامعة، وحصلت بعض الممارسات التي نرفضها وندينها جميعًا، لاسيما محاصرة المبنى الإداري للجامعة، بمن فيه من موظفين أبرياء رجالاً ونساء، ثم وقعت اشتباكات بين شباب (أحرار) وآخرين، ألقي على إثرها القبض على عدد من شباب (أحرار)، وكذلك على أحد الشباب المعتدى عليهم، وتم تكليف اللجنة القانونية لمتابعة الأحداث عن قرب، للإطلاع على الحقيقة، بعيدًا عن التهويل والتهوين"، مطالبًا بـ"سرعة إجراء التحقيقات، ومحاسبة المتورطين في أعمال العنف والاعتداء على الشباب، والإفراج عن من تثبت براءته، ومعاملة المحتجزين بالمعاملة اللائقة، التي كفلها لهم الشرع والقانون والدستور، والتحقيق في حادثة امتهان المحتجزين، وإجبارهم على حلق لحاهم، ومحاسبة المتورطين في ذلك". كذلك أعلن الحزب في بيانه "انزعاجه لما رآه من صورة عضو حملة "حازمون" أحمد عرفة، وهو أحد المتهمين في اقتحام مقر حزب "الوفد"، والمتهم كذلك في أحداث جامعة "المنصورة"، مشيرًا إلى "أن الصورة التي رآها الحزب توحي إلى وجود معاملة غير لائقة". يذكر أنه تم توجيه الإتهام لأعضاء حركة "أحرار" باقتحام جامعة "المنصورة"، الثلاثاء الماضي، والاعتداء على الطلاب، ومحاصرة موظفين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة.