أكد شيخ الأزهرالشريف الإمام الأكبر الأستاذ الدكتورأحمد الطيب، عمق العلاقات المصرية السودانية بوجه عام، وعلاقة الأزهر بالسودان بوجه خاص، معربًا عن استعداد الأزهر لدعم السودان الشقيق بما يحتاجونه من أدوات لنشر الفكر الإسلامي الصحيح هناك لمواجهة المنظمات التنصيرية التي تتخذ من المسيحية ستارًا، والتي بدأت تنتشر في بعض ولايات السودان. جاء ذلك خلال استقبله الثلاثاء رئيس مجلس الولايات السودانية آدم حامد موسى، والوفد المرافق له. ومن جانبه أعرب الوفد السوداني عن سعادته البالغة بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدين على متابعتهم الدقيقة للدور الأصيل الذي يقوم به الأزهر وإمامه الأكبر في محاولة رأب الصدع وجمع المصريين على كلمة سواء، طالبين من شيخ الأزهر النظر في زيادة المنح الدراسية للطلاب السودانيين. وقد أطلع الوفدُ فضيلةَ الإمام على محاولا ت التنصير الغربية والأميركية المكثفة في بعض الولايات ؛ كولاية كردفان، والتي تستغل الفقر والعوز في تنفيذ أهدافها، آملين في مشاركة الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي في دولة السودان التي تحتاج إليه الآن أكثر من أي وقت مضى. وفي السياق نغسه، أبدى فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف، حزنه لما يسمعه من معاناة بعض الأهالي في دار فور، وذكر أنه مع وحدة السودان ، وأنه ضد تقسيمها إلى كيانات، وهو مع الحل السلمي والعادل، متمنيًا فضيلته من كل الأطراف الجلوس لمائدة الحوار ، الذي هو الحل لكل مشاكل السودان والعالم العربي والإسلامي، جاء ذلك خلال استقباله محمد حسين شرف الدين، مدير حركة العدل والمساواة السودانية وقد أكّد شرف الدين أن الحركة متمسكة بوحدة السودان، وأنهم مستعدون لإلقاء السلاح فور الاتفاق على ضمانات تحقق العدالة بين جموع الشعب السوداني. وقد تضمن اللقاء عرضًا لقضية دار فور وما يجري فيها، وطلب شرف الدين تدخل الأزهر لدعم الحوار بين الحركة والسلطات السودانية، وكذلك الاهتمام باللاجئين السودانيين في مصر، وتوفير منح دراسية لأبناء دارفور النازحين إلى مصر.