القاهرة ـ نور خالد
قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن مصر تحرص على إقامة علاقات متوازنة دولياً وإقليمياً وتؤكد أن الولايات المتحدة تحرص على تعزيز العلاقات مع مصر وهو ما تحرص عليه مصر أيضا للمصلحة المشتركة وأن دور مصر في المنطقة مهم جداً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تدرك هذا جيداً. وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة خلال المؤتمرالصحافي الذي عقد الأربعاء في مقر قصر الاتحادية أن موقف مصر ثابت فيما يتعلق بالأزمة السورية ولا رجعة فيه، مؤكداً أن موقف مصر يتصدره محاور عدة مهمة أولها ضرورة الوقف الفوري للعنف والقتل وضرورة التوصل لتسوية سياسية بعيداً عن التدخل العسكري مع التشديد على رفض التدخل الأجنبي. وأشار إلى أن هناك تطوراً في الموقف المصري لصالح الشعب السوري وهو طرح المبادرة الرباعية والذي تمت مناقشتها في القمة الإسلامية، مضيفاً أنه تم طرح إقامة مفاوضات مع قوى الثورة والمعارضة السورية مع النظام السوري من الذين لم تلطخ أيديهم بدماء السوريين. وفيما يخص العلاقات المصرية القطرية لفت إنها علاقات طيبة وعبَّرنا عن تقديرنا للتعاون بين مصر وقطر في دعم الاقتصاد الوطني والعلاقات مع أي دولة على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والشؤون الداخلية والحديث نفسه ينسحب على العراق ونتطلع الى تعزيز هذه العلاقات. وعن قرض صندوق النقد الدولي, أكد أن المفاوضات بين الجانبين أوشكت على الانتهاء ، وأوضح أن معايير موقف مصر هو مراعاة البعد الاجتماعي وتحقيق مصلحة المواطن وكل ذلك في إطار حزمة الإصلاحات الاقتصادية في إطار البرنامج الوطني للإصلاح الذي يقوم على مبدأ العدالة الاجتماعية. وفيما يخص استقالة المستشار محمد فؤاد جاد الله، أكد أن الرئاسة قبلت طلب الاستقالة الذي تقدم به المستشار محمد فؤاد جاد الله الاثنين، ورفض فهمي التعليق على الاتهامات الموجهة لمؤسسة الرئاسة من قبل المستشار جاد الله والتي ذكرها في متن طلب الاستقالة. وقال فهمى إن كل ما جاء فى متن الطلب المقدم من المستشار جاد الله ما هو إلا رأي شخصي ولا نُعَلِّق عليه, مضيفاً أنه فور الانتهاء من تشكيل اللجنة القانونية داخل القصر الرئاسي سيتم الإعلان عنها. وأعرب عن احترام مؤسسة الرئاسة للجميع ونقدر آراء من عمل في مؤسسة الرئاسة ومن يعمل فيها ومن خرج منها, مشيرا إلى أن قرار تشكيل لجنة قانونية داخل قصر الاتحادية سيتم الإعلان عنه فور الانتهاء منه. ولفت إلى أن مؤسسة الرئاسة تتواصل مع مختلف القوى السياسية والأحزاب في مصر ومن بينها جبهة الإنقاذ لطرح مرشحين للحقائب الوزارية والمحافظين في التعديل الوزاري الوشيك، مؤكداً أن عنصر الكفاءة هو المعيار الرئيسي في الاختيار, وأن رؤية الرئيس في المرحلة الحالية تقتضي تعديلاً وزارياً محدوداً لمصلحة المواطن المصري، وفيما يتعلق باستحداث منصب نائب لرئيس الوزراء فإن الاحتمال قائم ولكن لن يؤكد أسماء حتى الآن. وفي إطار لقاء الرئيس بالمجلس الأعلى للقضاء، قال إنه تم طرح عقد مؤتمر للعدالة وتناول القضايا المتعلقة باستقلال القضاء وأجرينا اتصالاً برؤساء الهيئات القضائية الست للاستئناس بآرائهم لعقد المؤتمر حتى يأتي بأهدافه، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون المؤتمر جامعاً والرئيس سيوجه الدعوة للسادة رؤساء الهيئات القضائية خلال الأسبوع المقبل. وفيما يخص أحداث الخصوص شدد على أن الإخوة المسيحيين شركاء الوطن لهم حقوق المسلمين وعليهم واجباتهم نفسها، وبالتالي فحمايتهم هي مسؤولية الدولة، وأكد أن الرئيس يتابع بنفسه القبض على المتهمين في أحداث الخصوص وبالفعل تم القبض على بعض المتهمين ويخضعون الآن للتحقيقات. ونبّه إلى أن الرئيس كان واضحا في تعليماته لوزارة الداخلية بضرورة ضبط الجناة في أقرب وقت وشدد على ضرورة معاقبة من ثبت تورطة في تلك الجرائم وإذا كشفت التحقيقات عن تقصير أي جانب، فسيتم محاسبة المقصر والجميع أمام القانون سواء، وأن الرئيس لديه الرغبة في وضع الآليات الكثيرة لمنع تكرار الأحداث والتعامل معها في إطار مؤسسي وهذا ما تم مناقشته في جلسة المجلس الوطني للعدالة والمساواة والذي عقد له جلستي عمل الثلاثاء بتفعيل المجلس الوطني للعدالة والمساواة وأن المناقشات خلصت إلى عدد من التوصيات في مقدماتها أن يتمتع المجلس بالاستقلالية ويراعي التوازن في التمثيل، حيث تشمل معايير العضوية من 25 عضواً ممثلين عن الأزهر والكنيسة وتنويع الانتماءات الفكرية وعنصري الخبرة والكفاءة. وأوضح أن المجلس يتكون من سبع لجان لوضع حزمة من القوانين منها "لجنة للمقترحات التعليمية, لجنة ثقافية, لجنة لتلقي الشكاوى, لجنة لإدراة الأزمات, لجنة لإدارة الإعلام, لجنة للتعاون الدولي". وأضاف أن الرئيس سيقوم بزيارة إلى البرازيل تستمر يومين بدءاً من 7 إلى 9 آيار/مايو المقبل يزور خلالها العاصمة البرازيلية ومدينة ساو باو التي تشهد مباحثات رسمية مع رئيسة البارزيل ديلما روزيف وتعد الزيارة آخر محطة لزيارات الرئيس للدول الخمس أعضاء تجمع بريكس، وتهدف الزيارة لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة وجذب الاستثمارات لمصر. وأرجع فهمي انفتاح مصر مع إيران إلى الحرص إقامة على علاقات متوازنة مع الدولة كافة ولكنه له ضوابط من شأنها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيراً إلى أنه لا تأثير للساحة الإيرانية على الهوية المصرية وأن مصر هي بلد الأزهر ولن تهتز بأي انفتاح خارجي. وفي نهاية المؤتمر أعلن فهمي أن الرئيس محمد مرسي سيشهد احتفال القوات المسلحة بأعياد تحرير سيناء الخميس.