بدأت الأحد إقامة القداس والاحتفالات القبطية بـ"أحد الشعانين"،السعف، وسط إجراءات أمنية مشددة حول الكنائس في القاهرة ومختلف محافظات مصر، وأمسك الأقباط بالآلاف من أعواد سعف النخيل، ودخلوا إلى الكنائس احتفالا بذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس. و استمرت الصلاة من الصباح الباكر حتى الساعات الأخيرة من النهار, ويتلو الاحتفال صلاة "التجنيز"، أي الصلاة على الموتى، وتقام هذه الصلاة على كل الحاضرين فى الكنيسة, وإذا حدثت وفاة لأي قبطي طوال الأسبوع الجاري(أسبوع الآلام)،لاتقام عليه صلاة الموتى، لأن أسبوع الآلام تخصص عقائديا إلى السيد المسيح ويقتصر حضور الجثمان للميت صلاة البصخة فقط. و تبدأ صلاة البصخة التى تعنى العبور، بدءاً من مساء الأحد وعقب انتهاء صلاة أحد السعف تقوم الكنائس برفع الوشاحات السوداء، وتبديل ستائر " الهيكل، المذبح " بأخرى سوداء، كما يبدأ البصخة المقدسة، وتقدم فيها ألحان طقسية حزينة خلال أسبوع الآلام منها مزمور "بيك إثرونس" أي "كرسيك يا الله". ويقوم الخدام بتزيين الكنائس بأغصان النخيل، فيما يقوم المسيحيون بشراء سعف النخيل، وحضور قداس الصلاة، وهو تذكار لدخول السيد المسيح " أورشليم " بيت المقدس راكبا على «جحش ابن أتان»، واستقبله الشعب بسعف النخيل، وفارشين ثيابهم على الأرض مرحبين به. الجدير بالذكر ان البابا تواضروس الثانى، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، غادر المقر البابوى بالعباسية متجها إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون،و قد ترأس صلاة "أحد الشعانين" مع رهبان دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وسوف يقضي أسبوع الآلام هناك