حبست مدينة الإسكندرية أنفاسها قبل دقائق من إلقاء المجلس العام للقوات المسلحة بيانها، والذي علي أساسه ستتحدد ما ستؤول إليه البلاد خلال الأيام المقبلة. واحتشد قرابة الـ 20 ألف متظاهرًا في ميداني سيدي جابر والقائد إبراهيم في الإسكندرية، فيما تجمع قرابة 5 آلاف متظاهر مؤيد للرئيس محمد مرسي في منطقة سيدي بشر. وبدت شوارع مدينة الإسكندرية مع حلول دقات الساعة الثالثة مساء، شبه خالي إلا من بعض المارة المترقبين للحدث الأهم، الأربعاء، والذي سيتحدد عليه قرارات مصيرية تتعلق بشعب مصر بأكمله. وواصلت الحشود المعارضة للرئيس مرسي جولاتها في طريق الكورنيش للتعبير عن رفضهم لبقاء الرئيس محمد مرسي في الحكم، خاصة بعد خطابه الذي ألقاه مساء الثلاثاء، في الوقت الذي قرر المحتشدون في ميدان سيدي بشر الانتظار حتى تلقي القوات المسلحة بيانها لاستيضاح مصير رئيسهم الذي أصبح علي المحك. وبدت حالة القلق واضحة علي معتصمي ميدان سيدي بشر، خاصة بعد توارد الأنباء عن قرب رحيل الرئيس محمد مرسي وفي عيونهم إصرار علي أهمية استمرار مرسي في سدة الحكم، خشية ضياع حلم المشروع الإسلامي، علي حد قولهم. في الجهة المقابلة يعول المعتصمون المعارضون المحتشدون في ميداني سيدي جابر، والقائد إبراهيم، علي القوات المسلحة لتخليصهم مما أسموه بحكم جماعة "الإخوان المسلمين" بعد فشل رئيسهم في التحرك بمصر خطوات نحو الديمقراطية الحقيقية وتحقيق مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير، بحسب تعبيرهم، وتجلي ذلك واضحًا في الهتافات التي تعالت في أرجاء الميدانين المطالبة بنزول الجيش.