أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى بيان له ،الخميس، أن الأزهر الشريف لا يملُّ من تحذير المصريين كافَّة من العنف السياسي والبطش بالخصوم في الرؤى أو المواقف السياسية، أو استباحة دمائهم، وأضاف أنَّ الدم المصري أزكى من أن يُراق لأجل أهداف أو خطوات سياسية مهما كانت. وتابع: ومَن تتلوَّث يده بدم أخيه فليس أمامه إلا نار جهنَّم خالدًا فيها، كما قال الله سبحانه وهو أصدق القائلين: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}. وأضاف، على كلِّ مَن تُسوِّل له نفسُه أن يُشارك في إراقة الدِّماء أيًّا كان موقعه أن يتذكَّر قول الصادق المصدوق، صلَّى الله عليه وسلَّم: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار). وقال: يا أيها المصريون، أناشدكم العقلَ والدِّين والوطن والرحم والإنسانية، حُكَّامًا ومحكومين، أن تواجهوا مَشاكِلَكم وتحلُّوا أزماتكم بالعقل والحكمة، ورعاية الحقوق الشرعية والإنسانية، واعتبار الدم الوطني خطًّاً أحمر لا يتجاوزه ولا يقتحمه وطني مخلص يبغي الخير لوطنه في الحاضر والمستقبل، وسيأتي يومٌ على مَن يُشارك في ذلك بأي صورةٍ من الصُّوَر يندم فيه فلا ينفعه الندم، ولا يجد حجَّةً يجيب بها ربَّه عزَّ وجلَّ.