البحر الأحمر ـ صلاح عبدالرحمن
طرح حزب "الأحرار"، الأحد، مبادرة للخروج من الأزمة الحالية، بعد عزل الدكتور محمد مرسي من الحكم. وأكد رئيس حزب "الأحرار" الدكتور مدحت نجيب، في بيان إعلامي عاجل، صباح الأحد، أن "ما تمر به مصر هذه الأيام يمكن أن أن يكون مرشحًا للتزايد، وهو ما يؤدي إلى زيادة الدم المتساقط، أيًا ما كان توجهه أو أفكاره أو اتجاهاته السياسية، فالدم المصري كله حرام حرام، لذا فإن حزب (الأحرار) باعتباره واحدًا من أعرق الأحزاب السياسية المصرية، يضع نفسه أمام هذه المسؤولية التاريخية، والتي تتطلب ضرورة البحث عن سبيل لوقف العنف المتصاعد في البلاد والخروج من هذه الأزمة, وقد عقدت الأمانة العامة والمجلس الرئاسي وهيئة مكتب الحزب اجتماعات عدة ومتواصلة على مدار الأيام الأخيرة، ونتج ذلك عن مبادرة نراها طريقًا للخروج من الأزمة، ووقف إراقة الدماء وانصراف المصريين كافة من الميادين إلى العمل، ونطرحها على الرأي العام والخبراء والسياسيين والفرقاء والرئاسة وقيادتنا العسكرية، للتعاطي معها بالتعديل أو الإضافة، مؤمنين بأن شعبنا يحتاج إلى واقع أكثر أمنًا وعدلاً وإنسانية". وتابع نجيب، "تقوم هذه المبادرة على البنود التالية: 1- إجراء الاستفتاء على خارطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بحضور القيادات الدينية والشبابية والسياسية، والتي كانت تتويجًا لنضال شعب في مواجهة جماعة حاولت أن تتحكم في مصائر أبنائه. 2- الاستفتاء على تعديل الدستور أم إلغائه ووضع دستور جديد للبلاد. 3- يتضمن الاستفتاء تكليف المستشار عدلي منصور بإدارة المرحلة الانتقالية، ليصبح التفويض إليه صادرًا من صاحب الاختصاص الأصيل. 4- يجري الاستفتاء بكل الضمانات القضائية والقانونية والسياسية من إشراف قضائي كامل، وإشراف المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني وهيئة الأمم المتحدة. 5- إذا وافق الشعب علي خارطة الطريق فإنها تكون قد تحصنت، باعتبار أن الشعب مصدر السلطات، وأن القوات المسلحة عندما قامت بحماية الشعب في خروجه الكبير يوم 30 حزيران/يونيو كانت تستمد صلاحياتها من الشعب، صاحب القول الفصل، وهو الأمر الذي يعد بمثابة شكر من الشعب لجيشه. 6- أما إذا رفض الشعب خارطة الطريق ساعتها فليعود د.محمد مرسي لأن الشعب هو الذي لا يعلو علي قراره قرار، فإذا كانت جماعة "الإخوان المسلمين" تتباكى وتصرخ كذبًا وتضليلاً على أنهم في ميدان رابعة الفصيل الأكبر من الشعب، فإننا نقول لهم احشدوا إلى الصناديق لتعرفوا أنكم قلة، قام الشعب بتجريفكم إلى غير رجعة. 7- تلتزم الأطراف كافة، ولا سيما جماعة "الإخوان المسلمين" ببنود هذه المبادرة فور الموافقة عليها، وفض الاعتصام الموجود في ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر. وأنهي نجيب بيانه، بدعوة كل الأطراف للالتفاف بشأن مبادرة حزب "الأحرار"، والتي تمثل السبيل نحو خروج جماعة "الإخوان" من العملية السياسية بقرار من الشعب، وليعرفوا أن "العملية السياسية ليست صناديق فقط، أما إذا رفضوا العودة إلى الشعب فليعلم العالم وليعلم شعب مصر أنكم لا تريدون غير الدم، ولكي نتعلم جميعًا أن التوافق المجتمعي هوسبيلنا للخروج من أي أزمة، فإذا لم يحدث التوافق فالشعب هو سيد القرار".