رام الله - نهاد الطويل
تواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي في هذه الأثناء تجريف 20 دونما من أراضي تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين في قرية خلة العين في قرية الطور (شرق القدس القديمة)، وذلك لتنفيذ المخطط الاستيطاني المعروف بـ "الحديقة القومية 11092 أ" في المنطقة. ويتطلب مشروع "الحديقة القومية 11092 أ" مصادرة 740 دونما من أراضي المواطنين، ليحرمهم بذلك من البناء في أراضيهم، الأمر الذي قد يضطرهم إلى الهجرة أو الانتقال إلى مكان آخر وسط إجراءات أمنية يقولون أنها تحد من حركتهم. وبحسب الصور التي بثتها قنوات تلفزيونية صباح الأربعاء، فقد قامت قوات الاحتلال مكونة من الوحدات الخاصة والشرطة بإغلاق منطقة أراضي خلة العين بالكامل، ومنعت المواطنين وأصحاب الأراضي من الوصول إليها، وشرعت بتجريف واسع للمنطقة باستخدام معدات ثقيلة. وكانت بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة وسلطة تطوير القدس الإسرائيليتين قد قدمتا مشروع الحديقة القومية قبل 5 أعوام، بحيث تمت المصادقة عليه لاحقًا، وفي العام 2010، قررت اللجنة المحلية توسيع المشروع إلى الشمال والشمال الغربي، وفي إبريل 2010، قامت اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتنظيم والبناء بالمصادقة على إيداع المشروع للاعتراضات بمساحة إجمالية 740 دونما. ويأتي هذا التصعيد الاستيطاني من قبل الاحتلال بعد يوم على تجريف جرافات ما تسمى "سلطة الطبيعة" أراض وهدمت غرفتين و5 حظائر و3 بركسات ومطعم في سلوان في القدس، وجميعها في أراض مهددة بالمصادرة لصالح مشاريع استيطانية.