بيروت - جورج شاهين . رياض شومان
تضاربت المعلومات حول ما حصل للفتى السوري احمد عمار عبيد الذي دخل لبنان الليلة الماضية على انه مصاب بمرض ناجم عن سلاح الغاز السام الذي استهدف منطقة الغوطة في ريف دمشق ، فمن هذه المعلومات انه اختطف قبل ان يدخل مستشفى فرحات في البقاع الغربي، وأخري تقول ان الكشف المخبري تبين انه مصاب بتسمم غذائي، في حين لم يصدر أي بيان عن جهة حكومية بعد توضح حقيقة الامر. في التفاصيل أكد مصدر أمني لبناني، رفض الكشف عن اسمه لـ"مصر اليوم"، أن مجموعة مجهولة خطفت أحد المرضى السوريين مُصاب بغاز السارين، قبل ظهر الجمعة، بعدما نُقل من الأراضي السورية إلى اللبنانية، وتحديدًا إلى مستشفى فرحات في البقاع الغربي، ونقلوه إلى جهة مجهولة، مخافة انكشاف أمره أو إخضاعه لفحوصات إضافية، تُرفع إلى المراجع الدولية التي تُحقق في جريمة استخدام "الكيميائي" في الأمم المتحدة، والتي وقعت في الغوطة الغربية لدمشق. وكشف أحد كبار مسؤولي الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، لـ"مصر اليوم"، في وقت سابق، أن وحدة من سيارات الإسعاف نقلت، فجر الجمعة، مصابًا سوريًا في الهجوم الكيميائي في منطقة الغوطة، إلى مستشفى فرحات في جب جنين وسط البقاع الغربي، عن طريق معبر غير شرعي في المنطقة، وتبين وجود غاز السارين في دمه فور إجراء الفحوصات الأولية التي أُخضع لها المريض، وهو الذي كان يعاني إعياءً قويًا، وأن المريض هرب من المستشفى، لكن مراجع معنية أكدت لـ"مصر اليوم"، أن المريض تعرّض للخطف ولم يهرب. وقالت مصادر طبية، أن المراجع الأمنية أبلغت مسؤولين كبار بالأمر، وهي على اتصال بالأمم المتحدة التي طلب منها التحقيق في الجريمة من جهته أكد مصدر في الجماعة الاسلامية ان " الفتى السوري اجريت له فحوصات في مركز خاص للجماعة في بلدة كامد اللوز في البقاع الغربي، واخذت عينات من دمه وارسلت الى الخارج لمعرفة ما اذا كان يحمل مواد كيماوية او لا، وخلال الفحوصات السريرية تبين قرب عينه اليسرى اثار تدل على انها من الاسلحة الكيماوية". وقد رفض اهل المريض ابقاءه في المستوصف، وقد غادروا الى جهة مجهولة. اما مدير و صاحب مستشفى فرحات في جب جنين فقد اعلن قبل ظهر اليوم ان الصبي السوري احمد عمار عبيد (البالغ من العمر 14 عاماً) ونتيجة الفحوصات التي اُجريت له بعد ادخاله الى طوارئ المستشفى اثر قدومه من دمشق، تبين انه غير مصاب بتسمم كيماوي بل بتسمم غذائي. كما أعلن مدير العلميات في الصليب الاحمر اللبناني جورج كتاني في حديث اذاعي أننا "لم نتأكد من اصابة الجريح السوري بغاز السارين لأنه فرّ من المستشفى قبل اجراء الفحوص".