رام الله ـ نهاد الطويل
تشهد الأراضي الفلسطينية حالة من الغضب والتوتر، بالتزامن مع تشييع جماهير غفيرة، ظهر الإثنين، جثامين الشهداء الثلاثة الذين سقطوا فجرًا، إثر اقتحام قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال القدس وشارك الألاف في مواكب دفن الشهداء، روبين العبد فايز زايد، ويونس جهاد أبو الشيخ جحجوح، وجهاد أصلان، من أمام مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله جنوب الضفة، نحو مخيم قلنديا، فيما نُقل الشهداء إلى منازلهم، لإلقاء نظرة الوداع الأخير عليهم وأفاد "نادي الأسير الفلسطيني"، الإثنين، أن اثنين من الشهداء من الأسرى المحررين، وهما الشهيد روبين زايد أحد الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل عامين، والشهيد يونس جحجوح وهو أسير محرر، وطالب في السنة الأولى في معهد الإعلام العصري التابع لجامعة القدس وأطلق عدد من الملثمين الرصاص في الهواء بكثافة، خلال مسيرة التشييع، تكريمًا لروح الشهداء، وسط هتافات المشيعين بضرورة الثأر لدماء الشهداء، والانتقام لعملية اغتيالهم وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عن إضراب شامل، الثلاثاء،تنديدًا واستنكارًا لعملية الاغتيال، فيما قررت القيادة الفلسطينية إلغاء جلسة المفاوضات المقرر انعقادها في أريحا مساء الإثنين، وذلك ردًا على استشهاد الشبان الثلاثة برصاص قوات الاحتلال، في حين استمرت ردود الفعل المنددة، حيث دانت "الجبهة العربية الفلسطينية" الجريمة النكراء، واعتبرت في بيان صحافي، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، أن "التصعيد الإسرائيلي اليومي ومواصلة عمليات الاقتحام في الضفة والاعتقالات بالجملة والانتهاكات المتكررة بحق شعبنا في الضفة الغربية، والذي طال مناحي الحياة كافة، بالإضافة إلى الاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس والتوسع في الاستيطان، والتنكر للحقوق وإدارة الظهر لقرارات الشرعية الدولية، إنما هي سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى التهرب من التزامات السلام، مما يؤكد عدم جدوى استمرار المفاوضات التي تتم في ظل عنجهية إسرائيلية واضحة، مترافقة مع ممارسات تصعيدية لا تنسجم مع الحديث عن عملية السلام