القاهرة ـ علي رجب
استنكر رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان، تصريحات رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان الأخيرة، التي تعرَّض فيها للرمز الإسلامي والقامة الدينية الكبيرة، فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والذي يمثل أحد أكبر وأعرق مؤسسات وجامعات العالم الإسلامي. وأكد رئيس البرلمان العربي، أن "تصريحات أردوغان تستفز مشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم كله، وتُعدّ تجاوزًا غير مقبول لأحد أكبر رموز الدين الإسلامي، وهو ما يجب درؤه فورًا". ودعا الجروان، في بيان له، الأربعاء، "علماء الدين الإسلامي في تركيا والعالم العربي والإسلامي أجمع إلى التصدي لهذه التجاوزات في حق الأزهر الشريف، الذي يعتبر منارة الإسلام السمح والمعتدل، والذي طالما نشر في كل بقاع الأرض الروح السمحة للدين الإسلامي، ومكارم الأخلاق"، مشيرًا إلى أن "الأزهر هو الملاذ والمرجعية التي يطمئن إليها كل العالم الإسلامي، خصوصًا في أوقات الأزمات والفتن". كذلك ندد "تحالف شباب الثورة" بتصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي هاجم فيها شيخ الأزهر أحمد الطيب، نظرًا إلى موقفه الوطني المساند لثورة 30 حزيران/يونيو، التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي من قصر الاتحادية. وقال التحالف، في بيان له صدر الأربعاء، "اننا ننذر (هذا الببغاء) الذي تطاول على راعي نهر الوسطية، وقائد كبرى المؤسسات الدينية، والبادى أظلم، ومن يتطاول على القامات المصرية يُدهس بنعال المصريين، ونطالب جموع المصريين بمقاطعة جميع المنتجات التركية وعدم التعامل معها، لأن هذا واجب وطني على جموع المصريين من أجل انتصار هيبة أكبر جامعة إسلامية بالعالم، ولا سيما بأن التطاول على الأزهر كالتطاول على الإسلام". وقال الناشط رئيس المكتب السياسي لـ"تحالف شباب الثورة" السياسي أحمد حسني، "إن ما ذكره أردوغان ما هو إلا هراء، وتطاوله على شيخ الأزهر يُعدّ إهانة لأكبر مؤسسة دينية وأسمى رمز إسلامي"، مطالبًا الإدارة السياسية والسلطة الحالية بـ"اتخاذ موقف حاسم تجاه تركيا التي تدعم الجماعات الإرهابية في مصر، وأن تكون أولى الخطوات طرد السفير التركي من أرض مصر على الفور، وقطع العلاقات مع تركيا حتى يكفّ أردوغان عن تصريحاته الخرقاء ضد الجيش المصري والحكومة وأخيرًا شيخ الأزهر". ودانت حركة "وعي للتثقيف السياسي" تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي تطاول فيها على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدة أن "مثل هذه التصريحات تعبر عن خواء سياسي عند الرجل، بالإضافة إلى كشف مدى كراهية أردوغان لمصر وللمصريين والقيم الإسلامية الوسطية التي يتبناها الأزهر الشريف". وأضافت الحركة، في بيان لها، أن "المساس بالرموز الدينية مثل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، هو تعدٍ على كل المصريين، وتعدٍ على الإسلام الوسطي، الذي لا يعرفه أردوغان". وطالب المنسق العام للحملة محمد ناجي، بـ"قطع العلاقات المصرية التركية، ومقاطعة جميع المنتجات التركية والإسراع في رد حاسم على هذه التصريحات العدائية، والتي تعتبر تجاوزًا غير مقبول، وأن مثل هذه التصريحات غير مسؤولة من شخص يدعم جماعات الإرهاب والتطرف باسم الدين، كما أنها تعبر عن الإفلاس السياسي الذي يتمكن من أردوغان".